ترامب من الرياض المجد للمال لا المجد للحرب والأزمة اليمنية الى الحل السلمي
90 مشاهدة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من العاصمة السعودية الرياض التي يزورها بأن القوات الامريكية نفذت أكثر من 1100 ضربة على الحوثيين الذين وصفهم بالمقاتلين الأشداء، مضيفا: (لم نكن نود ضرب الحوثيين ولكنهم كانوا يستهدفون السفن وكانوا سابقا يستهدفون السعودية وفضلنا وقف إطلاق النار معهم).
يبدو واضحا أن وقف إطلاق النار بين أمريكا وحركة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) الذي تم بوساطة عمانية كان رغبة سعودية قبل ان تكون رغبة أمريكية أو حوثية، تجاوب معها ترامب غداة زيارته للسعودية وقطر والإمارات لتهيئة الأجواء في طريق إبرام الصفقات الاستثمارية الضخمة التي أبرمها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء.
ترامب الجشع ومن خلال تصريحه آنف الذكر الذي حدد عدد الهجمات على الحوثيين وأن هؤلاء الأخيرين هاجموا المملكة” في السنوات الماضية يقصد” ابنا استعار الحرب باليمن كان يلمح إلى ان الكُلفة التي خسرتها أمريكا طيلة الهجمات الجوية على الحوثيين يجب أن تدفعها السعودية، والتي تقدر (الكلفة) بقرابة ملياري دولار بحسب مصادر أمريكية.
ف ترامب الذي يفكر دوما من جيبه لا من رأسه يمارس ابتزازه المالي المقيت الذي درج عليه ضد دول الخليج باسم الدفاع عنها يعرف ان السعودية تنشد السلام في اليمن ولم تعد تفكر باستئناف الحرب ثانية حتى تتفرغ لما هو أهم بالداخل السعودي من مشاريع اقتصادية واجتماعية وثقافية كبيرة ،منها مشروع نيوم الاستثماري الضخم، وحاجتها للاستقرار الداخلي للتفرغ للتجهيز لكأس العالم وغيرها من الاستحقاقات المهمة.
كما لم يفوت الرجُل في زيارته هذه تذكيره دول الخليج بأن بلاده هي من تدافع عن هذه الدول، لغرض انتزاع منها مزيدا من الأموال.
لكن برغم كل هذا فإن ما يميز ترامب في تحركاتها وقراراته الأخيرة بالمنطقة الشرق الاوسط ومنها قراره بوقف إطلاق النار مع اليمن أنه أدار ظهره كليا لإسرائيل ولنتنياهو تحديدا وجنونه وصفاقة حكومته اليهودية المتطرفة وطفق (ترامب) يقرر بمعزل عن المطالب الإسرائيلية ويمضي قدما بدونها في سابقة هي الأولى بتاريخ العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين.
وبالعودة لموضوع وقف إطلاق النار باليمن وترك
ارسال الخبر الى: