تدمير مطابع غزة حبر يسيل ويمتزج بالدماء

127 مشاهدة

يمثّل قصف الاحتلال الإسرائيلي مطابع الهيئة الخيرية، التي تقع في مبنى مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، خسارة كبيرة على أكثر من صعيد، منها ما يتعلق بالذاكرة الفلسطينية في القطاع، وذاكرة هذا الأخير التي شكّلتها الكتب والدوريّات والمجلات. كما أن هذه المطابع التي دُمّرت بالكامل تمتلك جانباً معنوياً لمن تربطهم بها علاقات وحكايات خاصة، علاوة على ما تحويه من أرشيف نادر.
يشير الشاعر الفلسطيني خالد جمعة، في حديث إلى العربي الجديد، إلى أن مطابع الهيئة الخيرية، كنّا نطلق عليها تجاوزاً مطابع الشوا، لكونها تقع في الطوابق السفلية لمبنى مركز الشوا الثقافي، وتحديداً في المطابع الخيرية. وفي تسعينيات القرن الماضي، كان المركز يمتلك أحدث المطابع، وكانت الأكبر أيضاً. يضيف: كنّا، مثلاً، نطبع عندها مجلة عشتار الثقافية التي كنتً أشرف عليها برفقة عثمان حسين وفايز سرساوي، وكذلك مجلة رؤيا في بعض أعدادها، والكتاب السنوي للهيئة العامة للاستعلامات، إذ كنت أعمل قبل الانقسام الفلسطيني. ومن بين أهم ما كان يطبع فيها، إضافة إلى الكتب، كتاب شهري يمكن وصفه بـيوميّات الانتفاضة، يتضمن إحصائيات توثق الاعتداءات وأعداد الشهداء والجرحى، وغير ذلك من التفاصيل حول انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
يلفت جمعة إلى أن مطابع الهيئة الخيرية كانت تطبع كثيراً من الكتب وغيرها، سواء بمقابل مادي أو من دونه. فمطبوعات المساجد مثلاً، كانت تطبعها مجاناً، موضحاً أن أي أرشيف فيها لم يتم نقله قبل القصف الأخير. يقول جمعة إن ما حدث من قصف لمركز رشاد الشوا الثقافي، وضمنه مطابع الهيئة الخيرية ومكتبة ديانا تماري صباغ، كلها خسائر لا تقدر بثمن، فالمركز بكل ما فيه يرتبط بالذاكرة الجمعية للكثيرين في غزة، خاصة مبدعيها من فنانين بكافة مجالات، وكتاب، وشعراء، وأكاديميين، وباحثين، وفرق فنيّة، وغيرهم، ومن بينهم أنا والكثير من أصدقائي بطبيعة الحال، فلا مثقف في قطاع غزة إلا وله ذكريات مع المركز ومرافقه.
ومن المطابع المعروفة التي تعرضّت للتدمير، مطبعة ومكتبة مقداد، التي يعود تأسيسها إلى ثلاثين عاماً في مخيم الشاطئ للاجئين. في حديث إلى

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح