أسعار النفط تتراجع مجددا وسط ضبابية تجارية وتوقعات بزيادة فائض المعروض

يمن إيكو|أخبار:

تراجعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، لتواصل خسائرها للجلسة الثالثة على التوالي، في ظل مخاوف من فائض معروض متزايد في الأسواق، وترقب لقرارات جديدة من تحالف “أوبك+” بشأن الإنتاج خلال ديسمبر المقبل، وفقاً لما ذكرته منصة الطاقة المتخصصة، ورصده موقع “يمن إيكو”.

وحسب المنصة، فقد هبط سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر إلى 65.54 دولار للبرميل بانخفاض 0.12%، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 61.23 دولار للبرميل بنسبة 0.15%، بعد أسبوع من المكاسب التي تجاوزت 7% نتيجة العقوبات الأمريكية الجديدة على شركتَي النفط الروسيتين “روسنفت” و”لوك أويل”.

ويأتي هذا التراجع رغم العقوبات التي أثارت في البداية مخاوف من نقص الإمدادات، إذ يرى محللون أن السوق ما تزال متخمة بالإنتاج، مع بقاء الطاقة الفائضة مرتفعة.

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن تأثير العقوبات على الأسعار سيكون “محدوداً” بسبب وفرة المعروض، متوقعاً أن تبقى الأسعار قرب مستوى 60 دولاراً للبرميل في المدى المتوسط.

وفي السياق نفسه، أفادت مصادر لوكالة رويترز أن دول “أوبك+” الثماني المشاركة في التخفيضات الطوعية للإنتاج تتجه نحو زيادة متواضعة في الإمدادات خلال ديسمبر، بعد عدة سنوات من القيود الهادفة لتحقيق التوازن في السوق، وسط استمرار الضغوط على الأسعار من وفرة الإنتاج الأمريكي وارتفاع المخزونات العالمية.

وعلى الصعيد التجاري، يترقب المستثمرون مخرجات المباحثات الجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع توقعات بعقد لقاء بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جين بينغ في كوريا الجنوبية هذا الأسبوع، لبحث إطار جديد للاتفاق التجاري بين البلدين، أكبر مستهلكين للنفط عالمياً، بما قد يسهم في تهدئة التوترات وتحسين توقعات الطلب على الطاقة.

ويرى محللون أن أي انفراج في العلاقات التجارية قد يخفف من الضغوط النفسية على السوق، لكنه لن يكون كافياً وحده لوقف الاتجاه الهابط في الأسعار، ما لم تتخذ “أوبك+” خطوات ملموسة لكبح الإنتاج، خصوصاً مع استمرار تباطؤ الطلب في الأسواق الآسيوية وعودة الإمدادات الروسية تدريجياً إلى مستويات ما قبل العقوبات.