بوابة النصر كيف يعيد القرآن تشكيل وعي الأمــة في مواجهة أمريكا وكيان الاحتلال

16 مشاهدة

في زمن تتكالب فيه القوى الدولية على منطقتنا، وتتزاحم فيه الإمبراطوريات الحديثة لإعادة رسم خرائط النفوذ والسيطرة، تبرز حقيقة أَسَاسية لا يمكن تجاوزها: إن وحدة الأُمَّــة الإسلامية والعربية ليست فكرة مثالية، بل مشروع قوة لو تحقّق لغيّر ميزان العالم، ولأعاد صياغة النظام الدولي من جديد.

فالأُمَّةُ الممتدة من المحيط إلى الخليج، التي تمتلك أهم موقع جغرافي على وجه الأرض، وتتحكم في أكثر طرق التجارة والطاقة حساسية، وتضم أكثر من مليار إنسان، قادرة – إن توحدت – على هزيمة أمريكا وكل حلفائها الغربيين، وقادرة على إسقاط الكيان الإسرائيلي الذي يعيش على الدعم الخارجي، ويعتمد في بقائه على التفوق العسكري المستورد والغطاء السياسي الأمريكي اللامتناهي.

إن الكيان الإسرائيلي اليوم يمارس اعتداء يوميًّا على دول عربية وإسلامية دون أن يواجه أي ردع حقيقي.

يقصف، ويغتال، ويخترق الأجواء والسيادات، ويواصل جرائمه في فلسطين ولبنان وغزة واليمن وغيرها؛ لأَنَّه يدرك أن الأنظمة الرسمية العربية غارقة في التشتت، وأن المنظومة الدولية منحازة بالكامل لصالحه، وأن الولاياتِ المتحدةَ جاهزةٌ دائمًا لمده بالسلاح والغطاء السياسي في مجلس الأمن، حَيثُ يتحول الفيتو الأمريكي إلى درع دائم لا يُخترق.

هذا الكيان لا يحترم ميثاق الأمم المتحدة، ولا يخضع لقرارات مجلس الأمن، ولا يلتزم بأي اتّفاقيات دولية؛ لأَنَّه يقوم على القوة القاهرة والعربدة العسكرية، وعلى خطاب لا يعترف بحقوق الشعوب ولا بسيادة الدول.

ومع هذا الواقع، يقدم القرآن نموذجًا عمليًّا لصناعة القوة والانتصار، نموذجًا يتكرّر عبر التاريخ ويصلح لكل زمان.

ففي قصة بني (إسرائيل)، حين تردّد القوم عن مواجهة الجبارين، ظهر رجلان مؤمنان فقط، بلا مناصب ولا وجاهة، وقالا كلمةً حاسمةً رسمت خطة عسكرية واضحة: {ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.

كانت تلك الكلمة هي الخطة الصحيحة، وتمثل الاتّجاهَ الذي يريدُه الله لبني (إسرائيل).. لم يقلها الملأ، ولم يتبنّها الوجهاء، بل صدرت من رجلين مجهولين إلا بإيمانهما وبصيرتهما.

ومع ذلك، سجل الله كلامهما كما سجل كلام موسى (عليه السلام)، ليكون درسًا خالدًا: ليست

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح