مساع بقيادة المدعو العليمي لتعميق فجوة الثقة بين الجنوب والشرعية

يلاحظ متابعون أن قرارات رشاد العليمي وتحركاته السياسية والإدارية منذ توليه الرئاسة تركز بشكل شبه حصري على الجنوب، سواء عبر التصريحات أو القرارات أو محاولات فرض واقع سياسي وأمني جديد، ما يعكس – بحسب منتقديه – توجهًا أحاديًا لا يخدم مبدأ الشراكة الوطنية.
هذا التوجه المتكرر يعزز قناعة متنامية لدى الشارع الجنوبي بأن رئاسة مجلس القيادة الرئاسي تتعامل مع الجنوب باعتباره ساحة ضغط سهلة، في حين يتم تجاهل التحديات الكبرى المتمثلة في سيطرة الحوثيين على صنعاء ومناطق شمالية واسعة.
ويؤكد سياسيون جنوبيون أن هذا النهج لا يمكن فصله عن حسابات سياسية ضيقة، تسعى إلى تقديم الجنوب كطرف إشكالي، بدلًا من معالجة جوهر الأزمة المتمثل في انقلاب الحوثيين وتعطيل مؤسسات الدولة في الشمال.
ويرى هؤلاء أن استمرار هذا المسار سيؤدي إلى تعميق فجوة الثقة بين الجنوب والشرعية، ويقوض أي فرص حقيقية لبناء موقف وطني جامع في مواجهة التحديات المصيرية.
ارسال الخبر الى: