لم تكتف بتزوير التاريخ في فلسطين كيف استغلت إسرائيل علم الآثار لـ سرقة الجغرافيا في لبنان وسوريا

3 مشاهدة
لا يتوانى الاحتلال الإسرائيلي عن استخدام كل الطرق غير المشروعة لتحقيق توسعها الاستيطاني وهو ما دأبت عليه الحركة الصهيونية منذ النكبة الفلسطينية عام 1948 عندما لجأت لاستخدام علم الآثار في محاولة منها لتغيير التاريخ وتزويره سواء بمحو الآثار الفلسطينية العربية والإسلامية أو اختراع آثار يهودية هذا الاستخدام لعلم الآثار انتقل إلى سوريا ولبنان عقب الأحداث التي شهدتها المنطقة في الشهور الأخيرة سواء سقوط نظام الأسد في الأولى أو وقف إطلاق النار مع الثانية وقد بدأت القصة في نوفمبر 2024 حين قتل عالم الآثار الإسرائيلي الشهير زئيف إيرليخ في جنوب لبنان بنيران حزب الله وسأل الكثيرون عما ذهب بعالم الآثار الإسرائيلي إلى هناك ليتكشف بعد أيام أن زئيف إيرليخ كان بصدد مهمة أثرية في مدينة صيدا اللبنانية للعثور وتمثلت في العثور على آثار يهودية هناك وبينما بدأ الحديث في إسرائيل علانية عن ضرورة استعادة الآثار اليهودية في سوريا تسييس الآثار تمهيدا للتدخل في الدول العربية المجاورة لا تتوانى إسرائيل في استخدام كل أداة مشروعة وغير مشروعة لفرض الحقائق الاستيطانية على الأرض بما في ذلك سرقة أراضي الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين وتزوير تاريخهم باللجوء إلى الآثار التاريخية وتحويلها أداة سياسية يتم تسخيرها لخدمة أهدافها العدوانية وفي العامين الأخيرين منذ تولي حكومة اليمين المتطرف الحالي مهامها أصبحت سلطة الآثار الإسرائيلية أداة مهمة لتعزيز السياسة الحكومية المسيحانية والقومية عقب انتقالها إلى وزارة التراث وعهد بها لحزب العصبة اليهودية برئاسة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ومن الشواهد العنصرية على ذلك أن مدينة اللد الفلسطينية مثلا داخل الخط الأخضر شهدت مؤخرا انعقاد مؤتمر لتناول فسيفسائها الرائعة ولكن بدلا من سرد قصتها متعددة الثقافات كونها شكلت مركزا إقليميا يضم حضورا يهوديا ومسيحيا وثنيا فقد ركزت سلطة الآثار الإسرائيلية على السرد اليهودي وعملت على إسكات تاريخ المدينة متعدد الثقافات ومحو حضور سكانها العرب في الماضي والحاضر حتى أن تسييس سلطة الآثار وصل اليابان حيث نقلت قطعا أثرية من شرقي القدس للجناح الإسرائيلي في معرض إكسبو 2025 في أوساكا بزعم أنها آثار إسرائيلية في انتهاك للقانون الدولي الذي يحظر نقل الممتلكات الثقافية من الأراضي المحتلة الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تدمير كل شيء ومحو أي آثار إسلامية في فلسطين رويترز علماء الآثار بجانب ضباط الجيش والمخابرات في الوقت الذي وجهت إسرائيل وأجهزتها الأمنية أعينها نحو التطورات الجارية في سوريا عقب سقوط النظام فقد تابعت سلطة الآثار صيرورة الأحداث للنفاذ منها في محاولة لوضع اليد على ما تزعم أنها آثار يهودية فيها ومحاولة سرقة آثار أخرى إلى إسرائيل وتزعم سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنه يوجد في سوريا العديد من الكنس اليهودية المنتشرة لاسيما كنيس البندرة في حلب أول كنيس يهودي في العالم وكنيس المنشاه في دمشق وكنيس النبي إيليا في جوبر وفيما كانت تترقب إسرائيل مآلات الأوضاع في سوريا كشف النقاب عن وضع يد بعض الجهات المقربة منها على قطع أثرية يهودية في البلاد ومنها مخطوطات التوراة المكتوبة على جلود الغزلان والشمعدانات والسجاد والأقمشة التي تزين الكنس التي اختفت وتم إرسالها إلى إسرائيل وبعد سقوط نظام الأسد تحدثت مجموعات الآثار اليهودية عن ضرورة ترميم المعابد اليهودية في سوريا ومنها خمسة كنس في دمشق ومحيطها بجانب المدرسة اليهودية الخاصة موسى بن ميمون بزعم بقاء الملصقات باللغة العبرية معلقة على الجدران فيما أعلنت مبادرة التراث الثقافي اليهودي في لندن أن نصف المواقع اليهودية في سوريا تم تدميرها بعدد 32 من أصل 71 ووصلت لنقطة اللاعودة ويعود بعضها لعام 500 قبل الميلاد اليوم وبعد الحديث عن توافقات سياسية بين دمشق وتل أبيب تداولت أوساط حكومية ما قالت إنها ترتيبات لترميم بعض المواقع التاريخية في سوريا خاصة مقابر اليهود وأهمها في دمشق وحلب وتحتوي شواهدها على نقوش باللغة العبرية وتتضمن آيات من التوراة ورموزا يهودية وأماكن تخزين أطعمة الكوشير ومنارات وسجاد وأشياء ثمينة أخرى مع العلم أن التطورات الميدانية الأخيرة سجلت توغلا إسرائيليا من منطقة تل عكاشة في الجولان المحتل باتجاه بلدة بريقة الأثرية في ريف القنيطرة وسجل دخول خبراء آثار بالزي العسكري وسط خشية من مسعى إسرائيلي للتنقيب عن الآثار من خلال التوغل في مناطق أثرية في المنطقة وفي حلب تتحدث المؤسسات الأثرية اليهودية أن علماء الآثار اليهود بدأوا بالتحضير لتقييم حالة المواقع التاريخية في سوريا التي تضررت خلال قصف النظام على الأحياء المحلية طوال أكثر من عقد من الزمن لاسيما كنيس البندرة أول كنيس يهودي في العالم سرقة آثار يهودية من سوريا ووضع بدائل مزورة يحتوي كنيس حلب على مخطوطات التوراة وربما الصفحات المفقودة من كتر آرام زوبا أقدم كتب الكتاب المقدس ويزعم علماء الآثار اليهود أن هذا الكنيس يضم توثيقا لآلاف السنين من التاريخ ويطالبون الحكومة الإسرائيلية باستعادة محتوياته بزعم أنها كنز لا يقدر بثمن لأنه ظل محفوظا لمدة تزيد عن الألف عام وقد تم تهريب أجزاء منه إلى إسرائيل إبان تأسيسها اليوم وفي ظل الاحتلال الإسرائيلي الكامل على جبل الشيخ وعشرات القرى السورية قام علماء آثار يهود بالبحث عما يزعمون أنها آثار يهودية في قلب الأراضي السورية وذلك من خلال الوصول إلى قرى مهجورة وهياكل قديمة بما فيها المعابد وأجزاء من التماثيل والنقوش والفخاريات القديمة وبعض التوابيت اليهودية المنقوش عليها نجمة داوود للقيام بدراسة إثنوغرافية معمقة زاعمين أن البحث الأثري في الأراضي المحتلة أمر مشروع وحتى مرغوب فيه وفي وقت سابق اشتكى السفير السوري السابق لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن من تهريب إسرائيل لآثار ومنتجات يهودية مسروقة من كنيس يهودي قديم قرب العاصمة دمشق وهو موقع تم بناؤه قبل ألفي عام فيما تم العثور مؤخرا في قبو قصر الرئيس السوري المخلوع على مخطوطة توراتية قديمة عمرها 500 عام بدأ بعض الإسرائيليين يطالبون الحكومة باستعادتها كنيس يهودي في العاصمة السورية دمشق رويترز وقد وجه بنيامين حمرا الحاخام الأكبر لليهود السوريين في إسرائيل رسالة للرئيس السوري أحمد الشرع باللغات العربية والعبرية والإنجليزية طالبا منه الحفاظ على الأماكن اليهودية التاريخية في البلاد ذاكرا بالاسم كنيس وكهف إيليا النبي في قرية جوبر قرب دمشق مع العلم أنه في سنوات الثورة السورية دار الحديث عن بيع مخطوطة توراتية قديمة مقابل 1 7 مليون دولار مكتوبة على جلد غزال وانتشرت شائعات مفادها أن النسخة الأصلية من الكتاب تم تهريبها إلى إسرائيل وتم وضع نسخة مزورة في الكنيس بدلا منها كما تداولت وسائل إعلام إسرائيلية في الآونة الأخيرة تسريبات لبعض علماء الآثار الذين استغلوا التطورات السياسية والأمنية الأخيرة لتوثيق المواقع التاريخية المهمة والبحث عن شظايا فخارية في حقول الألغام بين سوريا وإسرائيل في واحدة من أكثر المسوحات الأثرية إثارة وجرأة في تاريخ إسرائيل الحرب العسكرية على لبنان رافقها حرب على تاريخه كشف مقتل عالم الآثار اليهودي إيرليخ في نوفمبر تشرين الثاني 2024 عن جهوده الخطيرة لتحديد ووضع علامات على الخريطة على قائمة المواقع والمقابر اليهودية في جنوب لبنان مما يعني بنظر المستوطنين أن الجيش حين يتواجد هناك فهو ليس احتلالا يخدم غرضا سياسيا أمنيا فقط بل يخدم أهدافا أثرية مزورة مما يجعل هذه الادعاءات الأثرية المتوهمة مدعاة لمزيد من التوسع الاستيطاني مع العلم أن هذا يعني عمليا إزالة الحدود بين الدول والاستناد للمواقع الأثرية بدل القرارات السياسية وهو ما كشفه العديد من آباء الاستيطان الذين أعلنوا بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023 أن إسرائيل ستتوسع حتى نهر الليطاني مما يذكرنا بأساليب المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقد زعم علماء الآثار اليهود أن مناطق واسعة من جنوب لبنان ومدن مثل صيدا كانت في السابق مركزا يهوديا وخلال فترة احتلالها بين عامي 1982 2000 سعت سلطة الآثار الإسرائيلية لترميم وحفظ المواقع اليهودية المهمة في المدينة مثل قبر راشبي في ميرون والقبر المقدس وقبر زبولون المعروف لدى سكان المدينة باسم النبي سبلان وهو مبنى أثري كان اليهود اللبنانيون يحجون إليه بأعداد كبيرة وكشف النقاب عن سرقة إسرائيل من داخل معبد النبي بنيامين في جنوب لبنان لصخرة عليها كتابة باللغة العبرية الأخطر أن سلطة الآثار الإسرائيلية سعت لمشروع آخر يتمثل بنقل المعدات والأشياء المقدسة الموجودة في الكنيس القديم في صيدا إلى إسرائيل حيث تم تنفيذ عملية التجميع والنقل على يد أحد ضباط قوات الاحتياط في جيش الاحتلال وتم توزيع المعدات والمقتنيات الأثرية على ثلاثة معابد يهودية في حيفا وفقا لتعليمات الحاخام الأكبر للمدينة الحاخام إلياهو باكشي دورون يستند علماء الآثار اليهود في مزاعمهم هذه لما ورد في كتبهم الدينية من اعتبار صيدا الحدود الشمالية ومن هذه النصوص كل مكان تدوسه بطون أقدامكم يكون لكم من البرية ولبنان ومن نهر الفرات إلى البحر الأقصى وأنا أجمعهم من أرض مصر ومن أشور وآتي بهم إلى أرض جلعاد ولبنان فلا يوجدون وخلال فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان دأب بعض المندوبين اليهود لزيارات تفقدية لما كانت تعرف بـ حارة اليهود كما طلب كثير من الحاخامات في عهود سابقة من أبنائهم أن يدفنوهم في صيدا التي في أرض إسرائيل اليوم في ظل التطورات السياسية في لبنان تحاول المؤسسات الأثرية الإسرائيلية استعادة ما كان سائدا في عصور سابقة من القيام بجولات سياحية يهودية تخفي خلفها أطماعا دينية بالعثور على موطئ قدم في بعض المناطق اللبنانية وكشف النقاب أنه خلال المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية بشأن ترسيم الحدود البحرية طرح موضوع تلك الزيارات السياحية ولو من واجهة دينية صرفة تغيير أسماء البلدات اللبنانية إلى العبرية التوراتية لا يتردد علماء الآثار اليهود في التمسك بأي قصاصة ورق أو نقش قديم للإشارة لتواجد يهودي في لبنان ومنها موقع أثري سياحي شمال بيروت يحتوي على نقوش قديمة بعضها يعود تاريخه لثلاثة آلاف عام ويمكن رؤيتها باللغات الآشورية والبابلية والرومانية واليونانية والعربية والفرنسية لكن في ثلاثينيات القرن الماضي كتب أحد الإسرائيليين الذين زاروا المكان اسم هبوعيل باللغة العبرية على الحائط بجانب النقوش القديمة مما حدا ببعض الجمعيات الأثرية الإسرائيلية لاعتبارها دليلا على مزاعمها ولأن القانون اللبناني اليوم يمنع دخول الإسرائيليين والزوار الأجانب الذين تكشف جوازات سفرهم أنهم زاروا إسرائيل فإن المؤسسات الأثرية الإسرائيلية تنصح اليهود المقيمين في الخارج بزيارة ما تصفها الأماكن اليهودية في لبنان وإخفاء أصولهم كاشفة النقاب أن عددا من اليهود يأتون لزيارة هذه المواقع من وقت لآخر ويدخلون لبنان بجوازات سفر غير إسرائيلية وفي أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في 2024 بدأ أعضاء حركة أوري تسافون وتعني هيا إلى الشمال العمل على إقامة مستوطنة في جنوب لبنان بزعم العلاقة القديمة بين اليهود ولبنان وما يتردد من مزاعم بشأن المواقع ذات التراث اليهودي القريبة من الحدود مثل قبر الحاخام آشي وادعوا بأن مناطق جنوب لبنان ملك لقبائل نفتالي اليهودية التي سكنوها في فترة الهيكل الأول حتى نفيهم على يد الإمبراطورية الآشورية بما فيها منطقة حصبيا اللبنانية وسط جهود إسرائيلية رسمية وغير رسمية للاعتراف بما تزعم أنه التاريخ اليهودي في لبنان للاعتراف بأنه جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل من خلال اكتشاف الجذور اليهودية في كل مكان فيه مع العلم أن هذه الحركة التي أنشئت خلال الحرب على غزة نشرت على موقعها الرسمي خريطة تضم مواقع 300 مستوطنة وهمية استبدلت فيها الأسماء العربية للقرى والبلدات اللبنانية بأسماء عبرية ذات دلالة توراتية قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت إلى داخل الأراضي اللبنانية رويترز وهو أسلوب اتبعته الحركة الصهيونية لطمس التاريخ وتهويد القرى والأحياء الفلسطينية بعد نكبة 1948 بهدف استئصال الذاكرة العربية من المواقع الجغرافية واستبدالها بهوية مزيفة لصبغ المكان بطابع قومي يهودي مرتبط بالسرديات التوراتية والتاريخ العبري المتخيل للأراضي المحتلة لا يتردد علماء الآثار اليهود في المطالبة علانية بضرورة توسيع حدود الاحتلال الإسرائيلي إلى نهر الليطاني في جنوب لبنان بزعم أن كل مكان كان فيه مستوطنة يهودية مهما كان الوقت يحتاج لإعادة إنشائه حتى أن بعضهم قام بإعداد خرائط رسموا فيها مقابر تشير للاستيطان اليهودي القديم في جنوب لبنان متجاهلين عن خبث مقصود البقايا الأثرية لباقي القوميات والأعراق الإنسانية التي لا تقل أهمية عن نظيرتها اليهودية الاحتلال الإسرائيلي يقصي كل وجود لآثار الفلسطينيين منذ استكمال احتلال الأراضي الفلسطينية في حرب 1967 شكل علم الآثار أداة مركزية في تعزيز المشروع الاستيطاني اليهودي واعتبار المواقع الأثرية مثل الحرم الإبراهيمي في الخليل وقصر ملوك إسرائيل في سبسطية والعديد من المواقع الأخرى دليلا على الارتباط التاريخي للشعب اليهودي بأرض فلسطين وفي الوقت ذاته الزعم بأن الفلسطينيين الذين يعيشون في هذه الأرض ليس لديهم أي روابط تاريخية مع المواقع المختلفة وأنهم ليسوا أكثر من سكان مؤقتين يهتمون في المقام الأول بالرغبة في محو التاريخ اليهودي للمنطقة وأدى إنشاء هذه الثنائية لتحويل علم الآثار أداة مركزية في أيدي المستوطنين لمصادرة أراضي الفلسطينيين ينطلق علماء الآثار اليهود في مخططاتهم التي تتقاطع مع الأطماع الصهيونية في جميع المناطق فلسطين ولبنان وسوريا من فرضيات إقصائية إحلالية وبدل أن يكون علم الآثار جسرا بين المجموعات البشرية المختلفة في الوقت الحاضر فإنه بات يخلق احتكاكا ويصبح عقبة للتواصل الإنساني وصولا لتحقيق هدف سياسي واضح مفاده إيجاد فضاء لا مكان فيه لأي شيء غير يهودي فقد تم إنشاء مستوطنة شيلوه باعتبارها معسكرا أثريا وإخلاء سكان القرى الفلسطينية مثل سوسيا والنبي صموئيل من منازلهم للسماح بإجراء الحفريات الأثرية وفي السنوات الأخيرة دخل المستوطنون إلى قلب التجمعات الفلسطينية تحت حراسة عسكرية مشددة بزعم أنها تحتوي على مواقع أثرية ذات أهمية لتاريخ الشعب اليهودي

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عربي بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح