مثلث الموت كيف أعاد تنظيم القاعدة ترتيب تموضعه بين شبوة وأبين والبيضاء

عدن24|العين:
بين فترةٍ وأخرى، يعود تنظيمُ القاعدة بجزيرةِ العرب للظهور في المشهد اليمني من خلال هجماته العنيفة وتحركاته انطلاقاً من وسط وجنوب البلاد.
هذه الحدودُ التي بات يُطلق عليها محلياً بـ«مثلث الموت»، تمتد بين محافظات شبوة وأبين المحررتين والبيضاء الخاضعة للحوثيين، وتعد بمثابة نقطة ارتكاز لانطلاق هجمات تنظيم القاعدة بما في ذلك الكمائن.
وبحسب مصادر أمنية تحدثت لـ«العين الإخبارية»، فإن عناصر تنظيم القاعدة يتجولون تحت الأنظار في هذا المثلث وينصبون حاجزَ تفتيشٍ أمنيّاً لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مواقع مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً.
خورة
ويقع ضمن مثلث الموت هذا، طبقاً للمصادر، معسكر «امعزيفة» في بلدة خورة بمديرية مرخا السفلى الواقعة في الركن الجنوبي الغربي من شبوة، حيث يتمركز التنظيم في مناطقها النائية والوعرة ويحدها من الغرب مواقع عسكرية حوثية تتبع إدارياً البيضاء.
وتعد خورة ممراً رئيسياً يربط شمال ووسط اليمن بجنوبه عبر طريق وعر، وتبعد عن مركز محافظة شبوة «عتق» نحو 120 كيلومتراً، مما جعل مهمة تحريرها معضلة أمام القوات الأمنية والعسكرية في شبوة.
ويبلغ سكان خورة نحو 70 ألفاً ويشكون من انعدام الخدمات، مما جعل تنظيم القاعدة ينصب في حدودها المتاخمة للبيضاء حاجزاً أمنياً يرفع أعلاماً سوداء، بحسب توصيف أحد المارة في هذا الطريق.
وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كانت أهداف تنظيم القاعدة في «خورة» تحت وطأة الضربات الأمريكية التي استهدفت للمرة الأولى منذ سنوات مخزنَ سلاحٍ وورشةً لتصنيع العبوات للتنظيم بهدف تحجيم قدراته والحد من إمكاناته، وفقاً لمصادر تحدثت لـ«العين الإخبارية».
المصينعة
وإلى جانب خورة، هناك وجود لتنظيم القاعدة في بلدة «المصينعة» في مديرية الصعيد الواقعة أيضاً ضمن إطار محافظة شبوة، وتحدها سلسلة جبال الكور الوعرة الواصلة إلى مديرية المحفد التابعة لمحافظة أبين.
وكانت القوات الجنوبية قد قضت على أمير تنظيم القاعدة في المصينعة أبو عوّاد صالح الطوسلي، في 25 يوليو/تموز 2025، عقب الاشتباكات معه في بلدة «أرض آل غسيل» بمديرية حطيب.
ورجّح مصدر عسكري أن تكون المصينعة وجبال الكور نقطةَ انطلاقٍ للهجوم الإرهابي الواسع الذي شنه
ارسال الخبر الى: