إقرار أمريكي بمنعها من دخول البحر الأحمر يمنيا

أقرّت الولايات المتحدة، الثلاثاء، ولأول مرة في تاريخها، بمنعها من البحر الأحمر.

ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر بكبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية قولها إن خططها بشأن تمرير كابلات عبر البحر الأحمر تأجلت إلى وقت غير معلوم.

وأفادت الوكالة الأمريكية بأن شركتي جوجل و ميتا، المتورطتين بدعم الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب غزة، قررتا وقف تنفيذ خطط تتعلق بتنفيذ مشاريع كابلات عملاقة عبر البحر الأحمر، مرجعة ذلك إلى المخاوف الأمنية.

وعَدَّ التقرير أن مشاريع الشركتين تضاف إلى مشاريع أخرى كانت شركات أمريكية تُعد لتنفيذها عبر البحر الأحمر وتعطلت.

وأبرز تلك المشاريع، وفق الوكالة، كابلات (IMEWE و SEA-ME-WE 4).

وأوضح التقرير أن من شأن تعطل هذه المشاريع التأثير على المرور السحابي المزدحم والمسارات البديلة للربط بين أوروبا وإفريقيا وآسيا عبر البحر الأحمر.

وتُعد هذه الاعترافات سابقة في تاريخ أمريكا التي اعتادت السيطرة على أعالي البحار خلال العقود الماضية.

وكان البحر الأحمر قد شهد خلال العامين الأخيرين أعنف مواجهات بين اليمن، الذي أعلن مساندة غزة بإطباق الحصار على الاحتلال الإسرائيلي، والقوات الأمريكية – البريطانية مسنودة بتحالف إقليمي ودولي هدف لكسر الحصار، انتهى بقرار أمريكا وحلفائها سحب البوارج من البحر الأحمر عقب سلسلة هجمات قاتلة استهدفت بوارج وأساطيل، بما فيها حاملات الطائرات.

وتعكس هذه التطورات حجم الفشل الأمريكي في العودة للبحر الأحمر رغم حالة الاستقرار التي شهدها خلال الأسابيع الأخيرة مع قرار أمريكا الامتثال لمطالب اليمن بوقف الحرب والحصار الإسرائيلي على غزة باتفاق جديد.