خلافات على المناصب تلبد مجددا أجواء العلاقة بين الشرعية اليمنية والانتقالي الجنوبي
أطلقت تعيينات قام بها عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني بوادر خلافات جديدة بين المجلس والسلطة اليمنية المعترف بها دوليا اللذين تجمع بينهما منذ سنوات شراكة هشّة كثيرا ما وقفت على شفا الانهيار لولا الجهود السعودية التي نجحت في الإبقاء على تلك الشراكة المفيدة في الحفاظ على تماسك السلطة وقدرتها على القيام بشؤون المناطق اليمنية التابعة لها وإدارة المواجهة ضدّ جماعة الحوثي.
ونظرت أطراف أخرى مشاركة بدورها في السلطة وممثلة في مجلسها الرئاسي إلى قيام الزبيدي خلال الأيام الماضية بإصدار مجموعة من القرارات تضمّنت تعيين اثني عشر قياديا في مناصب حكومية رفيعة بينها نائب لوزير الإعلام والثقافة ووكلاء محافظات، باعتباره تجاوزا على سلطات رئيس المجلس رشاد العليمي ورئيس الحكومة سالم بن بريك.
وتزعمت الحملة على قرارات الزبيدي شخصيات ومنابر إعلامية مقرّبة من حزب التجمع اليمني للإصلاح ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن والشريك بدوره للشرعية اليمنية، وذلك على خلفية مخاوف لدى قيادته على مكانة حزبها في السلطة والتي رأت في تلك القرارات دعما لمكانة الانتقالي الجنوبي وتكريسا لدوره السياسي والاقتصادي والأمني على حساب باقي المكوّنات.
وتصاعد التوتّر السياسي الأحد في مدينة عدن التي تتخذ منها الشرعية اليمنية عاصمة مؤقتة ومقرا لحكومتها وذلك مع رواج أنباء بشأن شروع الانتقالي في تنفيذ قرارات رئيسه.
وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح إنّ قوة تابعة للمجلس الانتقالي دخلت صباح الأحد مكتب نائب وزير الإعلام والثقافة حسين باسليم في عدن وقامت بتسليمه لصلاح العاقل المعيَّن بقرار من الزبيدي.
ومن جهة مقابلة انتشرت صور للمعينين الجديدين من قبل رئيس الانتقالي الجنوبي في منصبين قياديين بشركة النفط بعد مباشرتهما لمهامهما.
وجاءت الخلافات المهدّدة لتماسك الشرعية اليمنية في لحظة حساسة تحاول فيها السلطة الخروج من أزمة اقتصادية ومالية خانقة أثرت على الأوضاع الاجتماعية والخدمية في المناطق الخارجة عن سيطرة جماعة الحوثي وأثارت غضبا شعبيا تجسّد في احتجاجات شهدتها العديد من المدن خلال الأشهر الماضية.
وبدأت السلطة وحكومتها المعترف بها دوليا
ارسال الخبر الى: