شاهد كيف حول طارق صالح الصحراء إلى واحة في تعز مشاريع مياه تخدم 34 ألف نسمة بتقنية ثورية

64 مشاهدة

في تطور مذهل هز محافظة تعز بأكملها، نجح الفريق طارق صالح في تحقيق ما بدا مستحيلاً عندما شهدت 34 ألف نسمة لحظة تاريخية فارقة خلال 24 ساعة فقط - شربوا الماء النظيف لأول مرة منذ سنوات من المعاناة. المشهد الذي جمع بين التقنية الثورية والإرادة الإنسانية حوّل صحراء المعاناة إلى واحة أمل حقيقية، بفضل مشروعين استراتيجيين اخترقا أعماق الأرض بـ440 متراً - عمق يوازي 4 أبراج فيصلية مكدسة تحت الأرض!

افتتحت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية مشروعين مائيين ثوريين في عزلتي النشمة والسوداء بمديرية المعافر، في حدث شهد حضوراً استثنائياً ضم الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب، وشخصيات رسمية رفيعة. فاطمة أحمد، أم لثلاثة أطفال من السوداء، لم تستطع كتم دموع الفرح وهي تقول: كنت أدفع 500 ريال لكل تنك ماء، واليوم أطفالي يشربون مجاناً من الصنبور! المشروع الأول في السوداء يخدم 21 ألف مواطن ببئر عمقها 270 متراً، بينما يخدم الثاني في النشمة 13 ألف مواطن ببئر يمتد 440 متراً في أعماق الأرض.

خلف هذا الإنجاز الضخم قصة كفاح استمرت شهوراً، حيث كانت العزلتان تعانيان من أزمة مياه خانقة دفعت العائلات لشراء المياه بأسعار خيالية من تجار الحرب. المهندس محمد الصالحي، مشرف المشروع الذي عمل 18 ساعة يومياً لمدة 6 أشهر، يصف التحدي: حفرنا في أقسى الصخور الجوفية، لكن إيماننا بأحقية الناس في الماء النظيف جعلنا نواصل. وفقاً لـد. عبدالله الهمداني، خبير المياه الجوفية، فإن هذين المشروعين يضاهيان أعظم مشاريع المياه في التاريخ العربي، وسيخدمان المنطقة لـ50 عاماً قادمة.

التقنية المستخدمة تحمل بصمة المستقبل: منظومة طاقة شمسية بقدرة 83 كيلوواط - كافية لإنارة 100 منزل يمني - تضمن استمرارية التشغيل دون انقطاع. أحمد سالم، 12 عاماً من النشمة، لا يخفي إعجابه: لأول مرة أشرب ماء بارد ونظيف من الصنبور، كان طعمه أحلى من العسل! المشروعان لا يوفران فقط المياه، بل يوفران على كل عائلة 500 ريال شهرياً كانت تُنفق على شراء المياه،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمن برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح