المخـ ـابرات الأمـ ـريكية تكشف عن بنك اهداف إسـ ـرائيلي لاستهداف أبرز قيـ ـادات الحـ ـوثي في اليمن
141 مشاهدة

وصف مراقبون ما يجري بأنه فرار قيادي جماعي من صنعاء ومراكز القرار، بعد انكشاف شبكات المخابرات والمخابئ، فيما انتشر داخل صفوف الجماعة تعميم داخلي يقيد عقد الاجتماعات إلى ربع ساعة كحد أقصى كإجراء احترازي لتقليل مخاطر التعرض للغارات الإسرائيلية.
مصادر استخبارية غربية أفادت، وفقاً لتقارير أميركية، بأن هناك تنسيقاً استخبارياً معلوماتياً بين واشنطن وتل أبيب لتغذية ضربات جوية مستهدفة، وإن شبكات الاستهداف الإسرائيلية تعمل على تجميع بنك أهداف عملياتي يضم مواقع قيادية ومخازن وبنى تحتية ومصادر تمويل الحركة.
وتنبه التقارير إلى أن الهدف لا يقتصر على عناصر البنية التحتية أو خطوط التمويل فحسب، بل يتجه بشكل ملموس إلى رأس الجماعة: عبد الملك الحوثي، في محاولة لوأد قدرة التنظيم على إعادة التجمع والقيادة، وهو ما أثار حالة من الارتباك السياسي والعسكري داخل صفوفهم.
مصادر مقربة من دوائر صنعاء تقول إن سلسلة تحركات أمنية داخلية طالت قيادات كبرى ونزعات لتوزيع المسؤوليات وتقطيع أوصال غرفة القيادة، في محاولة شعورية لاحتواء الانهيار وحماية القيادات من الضربات المباشرة.
ويرى محللون عسكريون أن السيناريو المرصود يشبه في بعض جوانبه ما وقع لحركة حزب الله في مراحل تصعيد سابقة، لكن مع اختلاف في الأساليب والأدوات، حيث تشير التقديرات إلى أن العمليات الإسرائيلية —بمعلومات معززة من واشنطن— تسعى إلى استهداف منظومة القيادة وليس فقط مقرات ومخازن السلاح.
وتضيف التقارير أن التخادم السياسي والعملياتي بين طهران ومجموعات محلية لم يعد كافياً لردع موجة استهداف مهيكلة تُحاك من مدار خارجي، ما يعمّق أزمة الثقة داخل أروقة الجماعة ويزيد من احتمال تفكك قياداتها أو انتقالها المتكرر بين مخابئ مؤقتة.
ارسال الخبر الى: