المغرب سوء الأحوال الجوية يعطل التعليم مرة أخرى
للمرّة الثانية، علّقت مديريات تعليم عدّة في المغرب العملية الحضورية، اليوم الثلاثاء، وقد استندت في ذلك إلى تقارير للمديرية العامة للأحوال الجوية، حرصاً على سلامة التلاميذ والكوادر التربوية والإدارية والمرتفقين. يأتي ذلك بعدما كانت سيول جارفة قد ضربت إقليم آسفي، غربي المغرب، في وقت سابق من هذا الشهر، مخلّفةً خسائر بشرية ومادية جسيمة.
ولم يتمكّن آلاف التلاميذ في إقليم القنيطرة، إلى الغرب من العاصمة الرباط، من الالتحاق بفصولهم الدراسية صباح اليوم الثلاثاء، بعدما قرّرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تعليق الدراسة بصورة استثنائية في كلّ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، وذلك بناءً على نشرة إنذار أصدرتها وزارة التجهيز والماء، وعلى المذكّرة الوزارية المتعلّقة بتدبير المخاطر الناتجة عن سوء الأحوال الجوية.
وأكدت المديرية، في بيان، أنّ هذا الإجراء الاحترازي يندرج في إطار الحرص على سلامة التلاميذ، وكذلك جميع الكوادر التربوية والإدارية، وتفادي المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن الاضطرابات الجوية المرتقبة. وأوضحت مديرية التعليم في القنيطرة أنّها نسّقت قرارها مع السلطات الإقليمية المختصّة، في إطار مقاربة استباقية تهدف إلى حماية مرتفقي المؤسسات التعليمية.
من جهتها، قرّرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في شفشاون، شمال غربي المغرب، تعليق الدراسة في كلّ المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، اليوم الثلاثاء، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية. وأفادت، في بيان، بأنّ القرار يأتي بعد إصدار المديرية العامة للأرصاد الجوية نشرة الإنذار المحدّثة بتاريخ 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، التي تشير إلى اضطراب في الأحوال الجوية. وأضافت المديرية أنّ القرار يأتي حفاظاً على سلامة التلميذات والتلاميذ والكوادر التربوية والإدارية والمرتفقين، بالتنسيق مع السلطات الإقليمية.
في هذا الإطار، يقول رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان (أهلية)، إدريس السدراوي إنّ قرار تعليق العملية التعليمية في عدد من مناطق المغرب يأتي على خلفية سوء الأحوال الجوية، ويجب قراءة ذلك في إطار التوفيق ما بين حقَّين أساسيَّين؛ الحقّ في التعليم من جهة والحقّ في السلامة الجسدية من جهة أخرى. ويوضح السدراوي لـالعربي الجديد أنّ
ارسال الخبر الى: