فصائله تبدا المصالحة وقياداته تمتهن التنمية البشرية وثالثة تتلاشى غربا الإصلاح يطوي مستقبله في اليمن رسميا
بدأ حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، يوم الاثنين، ترتيب وضعه خارج المشهد السياسي والعسكري، مع ترقب سقوط آخر معاقله شمال اليمن.
على الأرض، بدأت فصائل الحزب بالتصالح مع المواطنين في مناطق سيطرتها. وقد ألغت هذه الفصائل اعتصامًا مفتوحًا كان أمام المكاتب الحكومية بمدينة تعز. وبررت الفصائل الخطوة بأنها تهدف لرفع معاناة المواطنين بالمدينة، مع أنها تنفذ عملية الإغلاق بصورة متكررة منذ سنوات.
وتزامنت الخطوة مع رفع وتيرة حملتها ضد من تصفهم بـ”المطلوبين أمنيًا” والذين يتبوؤن مناصب رفيعة في قوات الحزب، وآخرهم شقيق قائد المحور خالد فاضل.
وعُدَّت خطوة فصائل الحزب بمدينة تعز، التي يُتوقع أن تكون الهدف التالي للإمارات بعد الشرق، بمثابة محاولة للتصالح مع السكان بعد سنوات من القهر والمعاناة.
وتزامنت هذه الخطوة مع توجيه سلطة الحزب في مأرب، آخر معاقله، بتوفير الخدمات للمواطنين هناك للمرة الأولى منذ سنوات.
كما تأتي في وقت بدأت فيه قيادات رفيعة ترتيب وضعها خارج دول الصراع الإقليمي في المنطقة، في مؤشر على قرارها الابتعاد عن الأنظار.
وأفادت تقارير إعلامية بمغادرة المزيد من قيادات الحزب مقر إقامتها الدائم في تركيا.
وآخر أولئك، وفق المصادر، حميد الأحمر الذي نقل عائلته إلى العاصمة الألبانية، إضافة إلى ترتيب نقل استثماراته أيضًا.
وكان نجل الشيخ عبدالمجيد الزنداني، قائد التيار الديني بالحزب، ظهر في العاصمة السورية، بينما غادر حمود المخلافي قائد فصائل الحزب في تعز إلى كينيا، بالتوازي مع انتقال توكل كرمان إلى العاصمة الهولندية.
في السياق، بدأت قيادات أخرى نقاشات بالتنمية البشرية بعد أن ظلت محل جدل سياسي كبير خلال الصراع في الفترة الماضية.
وأبرز أولئك شوقي القاضي، عضو الكتلة البرلمانية للحزب، وقد أفرغ مساحته بمواقع التواصل للحديث عن رياضات المشي وغيرها.
وتشير هذه التطورات إلى أن قيادات الحزب تستعد للسيناريو الأسوأ في اليمن، مع ترقب هجوم إماراتي محتمل على آخر معاقل الحزب في تعز ومأرب، بينما تستعد الولايات المتحدة لتصنيفه على لائحة الإرهاب.
ارسال الخبر الى: