جدل واسع حول المخرجان وليد العلفي و لؤي عماد بعد تصدر مسلسل دروب المرجلة واتهامات بـ السرقة الأدبية

تصدر مسلسل دروب المرجلة قائمة الأعمال اليمنية الأكثر مشاهدة خلال الموسم الرمضاني الحالي، لكنه في الوقت ذاته أثار موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، امتدت إلى مخرجه وليد العلفي، حيث انقسمت الآراء بين الإشادة بالعمل والمخرج، والتشكيك في نزاهته، وصولًا إلى توجيه اتهامات مباشرة له بالسرقة الأدبية لعمل آخر.
بينما أشاد البعض بالمسلسل والمخرج، معتبرين أن العمل يمثل تطورًا في الدراما اليمنية، وجّه آخرون انتقادات لاذعة، شملت طريقة الإخراج، وطبيعة الشخصيات، بل وذهب البعض إلى اتهام العلفي بالمحاباة بعد أن منح دورًا رئيسيًا في المسلسل لابنته الطفلة غيداء وليد العلفي، وهو ما اعتبره منتقدوه استغلالًا للعلاقات الشخصية، بينما رأى آخرون أن الطفلة أدت دورها بإتقان، وأن الجدل حول ذلك ليس إلا شخصنة للنقد الفني.
في تطور أكثر حدة، اتهم المخرج لؤي عماد، المخرج وليد العلفي بسرقة فكرة مسلسل غربة البن الذي أخرجه الأخير قبل سنوات، مدعيًا أن العمل مأخوذ من روايته الخاصة، التي كتبها في عام 2017.
وكتب عماد في منشور على صفحته على فيسبوك، رصده المشهد اليمني: آن الأوان لكشف الحقيقة. مسلسل (غربة البن) لم يكن مجرد إنتاج درامي، بل كان رواية كتبتها بقلبي وعقلي، لكن للأسف، سرقت مني بطريقة خبيثة، وتم تحويلها لمسلسل دون إذني أو الاعتراف بحقي.
وطالب عماد بتعويض لا يقل عن 100 مليون ريال يمني، مؤكدًا أنه تعرض لظلم كبير، داعيًا الجميع إلى التضامن معه لكشف الاستيلاء غير المشروع على حقوق المبدعين.
ورغم تصاعد الجدل منذ ثلاثة أيام، لم يصدر أي رد رسمي من المخرج وليد العلفي بشأن هذه الاتهامات.
ورغم العاصفة التي تحيط بالمخرج، فإن أعماله، وعلى رأسها دروب المرجلة وغربة البن، حققت نسب مشاهدات مرتفعة في اليمن، ما يعكس التفاعل الكبير للجمهور مع الدراما المحلية، سواء بالإعجاب أو النقد.