الكشف عن المنشور الذي تسبب باعتقال الدكتور حمود العودي من قبل الحوثيين في صنعاء

كشفت مصادر مقربة من الدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء، عن الأسباب التي دفعت جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي إلى اعتقاله في العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية.
وأفادت المصادر، بإن اعتقال الدكتور العودي جاء على خلفية منشور نشره قبل يوم واحد من اختطافه عبر صفحته في موقع فيسبوك، بعنوان رسالة اليوم.. هندي يحكم نيويورك وباكستاني يحكم لندن!! بينما...، تناول فيه بالنقد الأوضاع الفكرية والطائفية في العالم العربي، مقارناً بينها وبين النماذج الديمقراطية في الغرب.
وتضمّن المنشور، وفق المصادر، إشارات فكرية اعتبرتها الميليشيا تحريضاً ضد مفهوم الولاية الشيعي العنصري الذي تسعى لفرضه في المجتمع اليمني.
وقال الدكتور العودي في مقاله: بالأمس غير البعيد كان يقف على كرسي البيت الأبيض رجل اسمه أوباما، يقال إن أصل أسرته من حضرموت اليمنية، أما مولده ونشأته ففي كينيا الأفريقية... واليوم يقف على رأس أعلى كرسي في الإدارة الأمريكية بعد كرسي الرئيس في حكم العاصمة نيويورك شاب هندي مسلم منتخب ديمقراطياً بفضل تبنيه لقضية غزة، كما يقف على كرسي عمدة لندن رجل باكستاني منتخب من شعب الإمبراطورية الاستعمارية التي لم تكن تغيب عنها الشمس في يوم من الأيام.
وأضاف العودي في ختام منشوره: هل يتسع عقل وصدر شخصين في بلد واحد، أحدهما شيعي متطرف والآخر سني متعجرف، ويقر كل منهما أن يحكم أحدهما الآخر عبر صندوق الاقتراع؟ بالتأكيد لا... إنها شيطنة التشيع والتسنن السياسي التي لم ينزل الله بها من سلطان... أما حكم الله ودينه الحق فهو ما جعل أولئك حيث هم، ونحن ما نحن فيه من عقلية الكهف وخرافة المهدي المنتظر وشريعة الغاب.
وبحسب المصادر، فإن جماعة الحوثي اعتبرت المقال إساءة مباشرة لمفهوم “الولاية” الذي تتبناه فكرياً وسياسياً، واعتبرته تحدياً أيديولوجياً لأسس مشروعها العقائدي، الأمر الذي دفع جهاز الأمن والمخابرات إلى اعتقال العودي ونقله إلى جهة مجهولة.
وأثار اعتقال الدكتور العودي، وهو أحد أبرز المفكرين اليمنيين المعروفين بمواقفهم المستقلة، موجة استنكار واسعة في الأوساط الأكاديمية والسياسية، التي طالبت بسرعة الإفراج عنه،
ارسال الخبر الى: