القيادي الشامي يكشف كواليس سقوط صنعاء وأسباب رفض الإصلاح المواجهة العسكرية ضد الحوثيين

في حديث صريح، وقبل ذلك شهادة سياسية للتاريخ، تحدث زيد الشامي، البرلماني والقيادي في حزب الإصلاح، عن سقوط صنعاء بيد جماعة الحوثي واللحظات الأكثر سوداوية في حياة اليمنيين، وعن قرار الإصلاح بالتخلي عن مواجهة الحوثيين، ودور هادي ووزير الدفاع وصالح آنذاك في سقوط صنعاء وعودة الإمامة من جديد بعد خمسين عامًا من الثورة، بالإضافة إلى كواليس لقاء الشامي وقيادات الإصلاح بزعيم جماعة الحوثي وما الذي دار في اللقاء، ضمن حديث طويل للقيادي الشامي تناول تحولات كبرى شهدها اليمن، وخاضتها الحركة الإسلامية خلال نصف قرن.
وقال الشامي في حوار مطول للقيادي الشامي استمر لثلاث ساعات ونصف، في بودكاست يمانون على منصة متن، أجراه معه الزميل بشير الحارثي، قال إن المواجهات في صنعاء والمعركة مع الحوثيين، كانت خاسرة سلفاً وفق الحسابات العسكرية حيث تواجه خصماً بدبابة ومدفعية ورشاشات وطيران، وقصف يأتي من جبل نقم ومن عيبان.. أن تواجه ببندق شخصي، فهذا انتحار.
وأوضح أن شباب الإصلاح قدموا إليه وخاطبوه بالقول: يا أستاذ، لا ندري ماذا نفعل؟ الأطقم التي كانت في الشوارع سُحبت، والدبابات التي عند المطار سُحبت، لم يعد هناك أحد.. هل نقاتل وحدنا؟، مضيفا: سألتهم: هل تقاتلون وحدكم أم معكم أحد؟ قالوا: لا، وحدنا. فقلت لهم: لا، أنا لا أنصحكم، هذا نوع من الانتحار.
وأشار إلى أن مؤسسات الدولة تخلت عن واجبها في الدفاع عن صنعاء، في الوقت الذي نفى أن يتحمل الإصلاح مسؤولية سقوط صنعاء، مشيرا إلى أن الإصلاح أكد استعداده للمشاركة آنذاك في الدفاع عن العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أنه حين تحدث مع شباب الإصلاح قال لهم: لستم مسؤولين أن تقوموا بالواجب نيابة عن الدولة.
تخلي الإصلاح عن مواجهة الحوثيين
وتطرق إلى قرار الإصلاح الداخلي بعدم المواجهة العسكرية، مؤكدا أن عدم الانجرار للمواجهة العسكرية كان نابعاً من قراءة واقعية لمشهد غير متكافئ، مؤكدا أن سقوط صنعاء جاء نتيجة مباشرة لقرار سياسي واضح صدر من أعلى هرم السلطة بالتخلي عن واجب الدفاع عن العاصمة.
وأضاف: أنت تواجه خصماً بدبابة ومدفعية
ارسال الخبر الى: