عرمان إنتهاك الطفولة سلوك مقصود في صميم رؤية المليشيات الحوثية لإستخدامهم في النزاعات المسلحة

قال وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، أحمد عمر عرمان أن إنتهاك الطفولة ليس مجرد خطيئة مرتجلة في سلوك المليشيا الحوثية الإرهابية، بل هو سلوك مقصود في صميم رؤيتها واساليبها التي لا تكتفي بالانتهاك الوحشي لحقوق الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة والاعمال الإرهابية، بل هي احدى ادواتها ووسائلها في شل المجتمع والسيطرة عليه وتعطيل قواه الذاتية واضعاف العائلة والتحكم فيها.
وأضاف عرمان في كلمة اليمن خلال المؤتمر الدولي حول حماية الأطفال في النزاعات المسلحة المنعقد في العاصمة النرويجية اوسلو أن المليشيات الحوثية مستمرة في إنتهاكاتها بحق الطفولة بشكل صارخ ومتزايد دون استجابة للجهود والمواقف الدولية التي اولت هذا الملف في اليمن اهتماماً بالغا..لافتاً إلى أن المليشيات إلى جانب ارسال الالاف من الاطفال الى ساحات القتال والاعمال العسكرية فتحت مراكز تجنيد وتعبئة جهادية متطرفة تحت مسمى (مخيمات صيفية) لأكثر من سبعمائة الف طفل تقوم بتلقينهم افكار ارهابية متطرفة وفي نفس السياق قامت المليشيات بتغيير المناهج الدراسية في مناطق سيطرتها لتغدو مشبعة بالافكار المتطرفة والعنصرية ولغة الكراهية وتقديس العنف .
وأشار إلى أن هذا السلوك هو سمة اصيلة في كل الحركات الإرهابية ذات الطابع العنصري، ويضاف اليها في الحالة الحوثية رؤية شمولية متخلفة لم تغادر عصور الظلام، وترى في الحضارة والمواثيق الإنسانية تهديداً لوجودها..مضيفاً أن المليشيات عمدت الى ضرب القطاع الصحي متمثلاً بمنع وعرقلة اللقاحات مما ادى الى عودة امراض كانت اليمن قد تخلصت منها مثل شلل الاطفال والحصبة إلى جانب إعطاء اعداد من الاطفال المصابين بالسرطان ادوية منتهية الصلاحية مما ادى الى وفاة عدد منهم .
ولفت الوزير عرمان، إلى أن زيادة نسبة وفيات الاطفال حديثي الولادة نتيجة سوء الرعاية الصحية..مؤكداً أنه مع الاستمرار الممنهج للمليشيات في استهداف المدنين في اعمال القنص وضربات المدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة وزراعة الالغام التي تستهدف قرى ومناطق سكنية مأهولة بالسكان ينال الاطفال نصيباً كبيراً من القتل والاصابة نتيجة كل ذلك .
وشدد الوزير عرمان، على ضرورة الوقوف بمسئولية ليس بالادانة فقط ولكن باتخاذ خطوات فاعلة للضغط
ارسال الخبر الى: