حرية الصحافة الإيطالية تواجه ضغوطا متزايدة في عهد ميلوني
٣٢ مشاهدة
حذرت مجموعة من المنظمات غير الحكومية الأوروبية الجمعة بعد زيارة طارئة لتقصي الحقائق من أن حرية الإعلام تتعرض لضغوط متزايدة في إيطاليا منذ تولي حكومة جورجيا ميلوني اليمينية المتطرفة السلطة وسلط الضوء من بين مخاوفهم على استمرار تجريم التشهير وهو قانون استخدمته ميلوني نفسها ضد صحافي بارز والاستحواذ المقترح على وكالة أنباء كبرى من قبل نائب يميني وسجل مشروع المراقبة التابع للمركز الأوروبي لحرية الصحافة والإعلام الذي يوثق الحوادث التي تؤثر في حرية الإعلام مثل الإجراءات القانونية والتدخل التحريري والاعتداءات الجسدية ارتفاعا كبيرا في أعداد الحوادث في إيطاليا من 46 عام 2022 إلى 80 عام 2023 وهناك 49 حادثا حتى الآن هذا العام تولت ميلوني زعيمة حزب إخوة إيطاليا اليميني المتطرف منصب رئيسة حكومة ائتلافية يمينية متشددة في أكتوبر تشرين الأول 2022 ومن بين المخاوف الرئيسية للمنظمات غير الحكومية النفوذ السياسي المتزايد على شبكة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الإيطالية راي التي نفذ صحافيوها هذا الشهر إضرابا للدفاع عن حريتهم في مواجهة محاولات جعل القناة مكبر صوت لحكومة وقالت مديرة الاتحاد الأوروبي للصحافيين ومقره بروكسل رينات شرودر نعلم أن راي كانت دائما مسيسة لكننا الآن على مستوى آخر وأوصى ممثلو المنظمات غير الحكومية الذين سيعدون تقريرا رسميا مكتوبا في الأسابيع المقبلة بتعيين مديرين مستقلين تماما لـراي من بين إجراءات أخرى أثاروا أيضا مخاوف بشأن فشل الحكومات الإيطالية المتكررة في إلغاء تجريم التشهير على الرغم من دعوات الإصلاح التي أطلقتها المحكمة الدستورية في البلاد وتمكنت ميلوني من رفع دعوى قضائية ضد الصحافي روبرتو سافيانو العام الماضي لانتقاده موقفها تجاه المهاجرين وقال ديفيد دياز جوجيكس من منظمة المادة 19 ومقرها لندن في دولة ديمقراطية أوروبية لا يستجيب أي رئيس الوزراء للانتقادات التي يوجهها كتاب مهددون قانونيا مثل سافيانو أكد أن الإصلاح المقترح الذي يناقش في البرلمان والذي سيستبدل السجن بغرامات تصل إلى 50 ألف يورو لا يلبي الحد الأدنى من المعايير الدولية والأوروبية لحرية التعبير وحذر الخبراء أيضا من الاستحواذ المزمع على وكالة أنباء AGI من جانب مجموعة مملوكة لعضو في البرلمان من حزب الرابطة اليميني المتطرف الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني وهو ما أدى أيضا إلى إضرابات للصحافيين ورأت بياتريس تشيوتشيولي من المعهد الدولي للصحافة أن ذلك يشكل خطرا كبيرا على الاستقلال التحريري للوكالة وأعرب ما يعرف باسم اتحاد الاستجابة السريعة لحرية الإعلام عن خيبة أمله لعدم استجابة أي عضو في ائتلاف ميلوني لطلبات الاجتماع بهم وقالوا إنه في ظل الوضع الحالي من المرجح أن تنتهك إيطاليا قانون الاتحاد الأوروبي الجديد لحرية الإعلام الذي قدم جزئيا بسبب المخاوف من تدهور المعايير في دول مثل المجر وبولندا وبحسب شرودر فإن انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر المقبل يمكن أن تكون نقطة تحول محذرة من أن زيادة قوة اليمين المتطرف في جميع أنحاء الكتلة سيكون لها تأثير أيضا بحرية الإعلام فرانس برس