أوروبا ستزيد إنفاقها على الدفاع إلى 720 مليار دولار
١٦ مشاهدة
تدفع المخاوف من اتساع رقعة الحرب الروسية في أوكرانيا وسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أوروبا نحو زيادة فاتورة الإنفاق الدفاعي إلى 720 مليار دولار سنويا وذكرت وحدة بلومبيرغ إنتليجنس في تقرير لها أن من المحتمل أن تحتاج دول كبرى في أوروبا لمضاعفة الإنفاق الدفاعي لمواجهة تحدي الغزو الروسي لأوكرانيا بالإضافة إلى احتمال تقليص الدعم الأميركي بعد تولي ترامب الرئاسة مطلع العام المقبل من الممكن أن تضطر أكبر 15 دولة أوروبية أعضاء في حلف شمال الأطلسي ناتو لزيادة استثمارات الإنفاق العسكري بما يصل إلى 340 مليار دولار سنويا ليصل إلى 720 مليار دولار بحسب ما كتبه محللو بلومبيرغ إنتليجنس وخلال حملته الانتخابية صرح ترامب بأنه سيخفف من العلاقات الأمنية للولايات المتحدة مع أوروبا وهدد خلال قمة للناتو إبان ولايته الأولى بالانسحاب من الحلف العسكري إذا لم يعزز الحلفاء إنفاقهم وذكر التقرير أدى العدوان الروسي بالفعل إلى زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا لكن قد تكون هناك حاجة إلى المزيد لدعم أوكرانيا ومواجهة موقف موسكو العدواني الإقليمي بصفة عامة ومعالجة التنافس الاستراتيجي المتنامي مع الصين يأتي هذا التقرير بعد تحذير الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي من الموت البطيء الذي ينتظر الاتحاد الأوروبي إذا لم تتحرك الدول الأعضاء بسرعة لتعزيز إنتاجية المنطقة من خلال استثمارات إضافية وأشار إلى أن أوروبا ستحتاج إلى توسيع قدراتها الصناعية في مجال الدفاع لضمان أن القيم الأساسية للمنطقة لن تتبدد وتحتاج أوروبا بصورة عاجلة إلى دبابات قتالية ومدافع ومركبات مشاة قتالية لقواتها البرية بالإضافة إلى طائرات دعم مثل طائرات التزود بالوقود وطائرات الشحن وطائرات مضادة للغواصات وفقا للتقرير ولفت المحللون إلى أن الشركات التي من المحتمل أن تستفيد من زيادة الإنفاق تشمل ليوناردو وإيرباص وبي إيه إي سيستمز ورولز رويس هولدينغز وبعد عقود من قلة الاستثمار منذ نهاية الحرب الباردة ربما تستغرق عملية إعادة التسلح على هذا النطاق أكثر من عشر سنوات مع زيادة تراكم الطلبات لدى المقاولين وتعرض سلاسل التوريد في قطاع الطيران والدفاع لضغوط لكن القاعدة الصناعية الدفاعية الصغيرة نسبيا في المنطقة ربما لن تكون قادرة على تلبية كل الاحتياجات في المدى القريب إلى المتوسط ووفق المحللين ربما يضطر الأوروبيون لإعادة التفكير في بعض أولوياتهم بالنسبة للإنفاق إذ تواجه ميزانياتهم بالفعل تحديات كبيرة لكن حجم التهديد يجعل من المستحيل تجاهلها