الزناد بات مشدودا مراقبون يحذرون من معركة كبرى تعد لها المليشيا

الزناد بات مشدودًا… مراقبون يحذرون من معركة كبرى تعد لها المليشيا
, 13 زيارة

تشهد عدة جبهات يمنية خلال الأسابيع الأخيرة تحركات عسكرية لافتة لمليشيا الحوثي، تمثلت في عمليات تحشيد واسعة، وبناء تحصينات ميدانية، واندلاع اشتباكات متقطعة في أكثر من محور، في مؤشر متزايد على اقتراب مرحلة تصعيد قد تتجاوز المناوشات المحدودة نحو مواجهة أوسع.
وأكدت مصادر ميدانية، أن المليشيا الحوثية كثّفت من دفع التعزيزات البشرية واللوجستية إلى خطوط التماس، لا سيما في المناطق الوسطى، وجبهات إب وتعز، بالتوازي مع رفع الجاهزية القتالية في الجبهات الجنوبية، ما يعكس استعدادًا لسيناريوهات تصعيد متدرّجة، تبدأ بعمليات إرباك وتنتهي إذا ما توفرت الظروف بمحاولة تفجير معركة شاملة.
حسابات الحوثي
تقوم الحسابات العسكرية للحوثيين حاليًا على مبدأ “التصعيد المحسوب”، حيث تسعى الجماعة إلى اختبار ردود الفعل الميدانية والسياسية قبل اتخاذ قرار الذهاب إلى مواجهة مفتوحة.
وتشير تقديرات عسكرية إلى أن الحوثيين يربطون أي معركة شاملة بجملة عوامل، في مقدمتها مستوى التماسك داخل معسكر خصومهم، وحجم الدعم الإقليمي والدولي، إضافة إلى قدرتهم على فتح أكثر من جبهة في توقيت واحد لإرباك الخصم وتشتيت جهوده.
وتعتمد الجماعة، وفق مراقبين، على سياسة الضربات المحدودة والرسائل النارية، سواء عبر القصف المدفعي أو التهديد بالصواريخ والطائرات المسيّرة، في محاولة لفرض واقع جديد دون الانجرار الفوري إلى حرب واسعة قد لا تكون نتائجها مضمونة.
الجنوب في مرمى التصعيد
في هذا السياق، لفتت تقارير لمواقع ووكالات أنباء أجنبية إلى أن المحافظات الجنوبية باتت تمثل الوجهة الأبرز للتصعيد الحوثي القادم، سواء عبر تحريك الجبهات البرية أو من خلال التهديد بضرب منشآت حيوية في المناطق المحررة.
وتشير هذه التقارير إلى أن الحوثيين قد يلجأون إلى تنفيذ ضربات صاروخية أو هجمات بالطائرات المسيّرة ضد مرافق اقتصادية وخدمية، في محاولة لإحداث صدمة سياسية وأمنية، ونقل المعركة من خطوط التماس إلى العمق، بما يخدم دعايتهم الداخلية ويعزز موقعهم التفاوضي خارجيًا.
الاستعداد المقابل
في المقابل، تشهد القوى الوطنية اليمنية المناهضة للحوثيين استعدادات عسكرية مقابلة، وسط مؤشرات على
ارسال الخبر الى: