حكمة الرئيس العليمي ونظرته البعيدة في مواجهة المخاطر الداخلية كتب عبدالرحمن جناح

القائد اليمني العربي عنبسة بن سحيم الكلبي الذي عُيّن والياً على بلاد الأندلس في سنة 102هـ/724م خلفاً للقائد اليمني السمح بن مالك الخولاني، وصفه المؤرخون والرواة العرب والمسلمون، وخاصة المؤرخ أبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني، بأنه كان يتصف بـ بعد النظر وحسن التصرف في الأزمات، حيث قضى أربع سنوات من العمل الجاد في حل الخلافات والمشاكل الداخلية وتنظيم شؤون الدولة، ثم انطلق بعد ذلك على رأس جيوشه لمواصلة الفتوحات الإسلامية، فعبر البيرنيه وتمكن من فتح كافة مدن ومناطق وادي الرون، متقدماً نحو وسط وشمال فرنسا حتى وصل إلى مدينة سانس على بعد ثلاثين كيلومتراً من العاصمة الفرنسية باريس.
فالرئيس الحكيم، الدكتور رشاد العليمي، يتصف بهذه الصفات مضافاً إليها الدعوة للحوار وحل الخلافات بالتفاهم، والجنوح نحو التهدئة في جو مشحون تتحكم فيه العصبيات والانفعالات، لتتوالى التصريحات العدائية ضد الشعب اليمني وحركته الوطنية الديمقراطية الوحدوية. والعليمي الحكيم في منحى آخر مختلف تماماً، فقد كان صائباً عندما قال: ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تمثل خطراً كبيراً على اليمن والمنطقة بأسرها، وهي لا تسعى فقط إلى السيطرة على الحكم، بل إلى مصادرة إرادة الشعب اليمني وتمزيق هويته الوطنية والاجتماعية.
وتستمر وتيرة الإجراءات الشوفينية العقابية الكثيرة من قبل الميليشيات الحوثية الطائفية الموالية للنظام الإيراني ومشروعه الاستعماري التوسعي في تصاعد مستمر ضد الشعب اليمني وحركته الوطنية الديمقراطية الوحدوية، إضافة إلى الأحكام العرفية والمحاكم الاستثنائية، ولهجة التصعيد والتهديد والتخوين، وعدم الانصياع إلى العقل والمنطق، والتعنت المستمر الذي يصر عليه زعيمها.
كل هذه الأمور متوقعة من شخص خلع لباس الميثاق الوطني، ليبرز في ثوب سلالي طائفي استبدادي سيئ، ففي جرة قلم يشطب السيد عبدالملك الحوثي اسم ميدان التحرير الذي يرمز إلى الثورة ضد الإمامة الكهنوتية المستبدة وهزيمتها، ليعيد إليه تسمية أسلافه الذين نبذهم تاريخنا ولم يعد لهم في سجلاته اسم يذكر، ناسيًا الأكلاف الباهظة التي دفعها الشعب اليمني لأجل إثبات انتمائه وهويته.
كما فعل صدام بغزوة همجية ابتلع بها دولة الكويت الشقيقة ليسميها المحافظة التاسعة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على