محاولة اغتيال عبدالملك الحوثي وهجوم بري مرتقب ما مصير العملية العسكرية الأمريكية في اليمن
تناولت مجلة أتلانتيك الأميركية في مقال حديث لها الوضع الراهن للحرب التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الحوثيين في اليمن، مشيرة إلى غياب استراتيجية واضحة في التعامل مع الجماعة المسلحة التي تواصل تهديد الاستقرار في المنطقة.
وفي مقال للصحفي الأميركي روبرت ورث، تم تسليط الضوء على الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها في اليمن، حيث لا يبدو أن هناك خطة منسقة لإنهاء النزاع. ورث أشار إلى أن الحرب الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين منذ منتصف مارس الماضي، والتي أسفرت عن إطلاق أكثر من 200 مليون دولار من الصواريخ والقنابل، قد لا تؤدي إلى نتائج إيجابية على المدى الطويل. وأكد أن الضربات الجوية رغم تأثيراتها على الآلة الحربية الحوثية، لن تكون كافية لتحقيق النصر النهائي، خاصة وأن الحوثيين يملكون ميزة جغرافية تحميهم في المناطق الجبلية الوعرة.
وقال ورث إن ما يبدو غائبًا في هذه الحملة هو غياب الهجوم البري، الذي وصفه ضروريًا لاستعادة الأراضي من الحوثيين، وهو أمر لم تتضمنه عملية الفارس الشرس التي أطلقها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث، والتي استحضرت بعض أصداء معركة قديمة في الحرب الأميركية الإسبانية، لكن دون النظر إلى التكلفة البشرية والمادية التي تحملتها الولايات المتحدة آنذاك.
وتابع ورث بأن التحرك الأميركي قد يتسبب في تعزيز قوة الحوثيين سياسيًا، خاصة إذا استمروا في الصمود أمام هذه الضغوط. وأضاف أن من الصعب بمكان تحقيق انتصار حاسم ضد الحوثيين بدون توحيد المعارضة اليمنية التي تنقسم إلى ثمانية فصائل مسلحة مدعومة من السعودية والإمارات.
وأضاف الكاتب أن فضيحة سيغنال الأخيرة التي كشفت عن محادثات نصية بين مستشارين في إدارة ترامب، تُعد واحدة من الأدلة على التخبط في السياسة الأميركية تجاه الملف اليمني. ورث أشار إلى أن التواصل الدبلوماسي مع الحكومة اليمنية الشرعية والمجموعات المعارضة الحوثيين غير موجود، مما يعكس ضعف التنسيق الأميركي في هذا الصراع المعقد.
ومن جهة أخرى، كان لترامب إصرار على القضاء التام على الحوثيين، إلا أن محاولة اغتيال زعيم الجماعة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على