الذكرى الثامنة لثورة 2 ديسمبر تجديد العهد للنضال من أجل الجمهورية والحرية

شكلت ثورة الثاني من ديسمبر منعطفًا مهمًا في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية؛ إذ انطلقت من صنعاء شرارة المقاومة بقيادة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيقه عارف الزوكا، لتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الكفاح الوطني. ومع هذا التحول، تبلورت ملامح حالة مقاومة واسعة واجهت المليشيا بشجاعة، وامتد مسرح عملياتها ليشمل مختلف مناطق اليمن التي يسيطر عليها وكلاء إيران.
يأتي ديسمبر من كل عام محملًا بذكرى وطنية بارزة في تاريخ اليمن، حيث يستعيد الشعب اليمني بمشاعر الاعتزاز الوطني تفاصيل ثورة قادها الزعيم علي عبدالله صالح، كمحطة غيرت مسار الأحداث في البلاد، من أجل الحرية والكرامة والعدالة والمساواة.
الثورة مستمرة
في هذه الذكرى، يستحضر اليمنيون مسيرة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، الذي خاض مواجهة طويلة ضد مشروع الكهنوت والإمامة، فيما تعيد ثورة الثاني من ديسمبر إحياء روح التحرر والتطلع إلى الأهداف الوطنية ذاتها.
وبعد ثماني سنوات على انطلاقتها، لا تزال هذه الثورة حاضرة في الكفاح اليمني؛ إذ تواصل قوات المقاومة الوطنية ورفاق السلاح من باقي التشكيلات عملها على مختلف الجبهات، لتحقيق الأهداف الوطنية والتطلعات الشعبية بإسقاط الإمامة ورفع راية الجمهورية في كل ربوع البلاد التي تجثم عليها مليشيا إيران.
رافد وطني للدولة
تعد المقاومة الوطنية بقيادة الفريق أول ركن طارق صالح امتدادًا طبيعيًا لهذه الثورة، شكلت منذ تأسيسها رافدًا وطنيًا للمعركة، كما يذكر المحلل السياسي عبد الواسع الفاتكي، مشيرًا إلى أن الثورة كانت نقطة تحول هامة في مواجهة الحوثيين، الذين استغلوا القوة المسلحة للسيطرة على الشارع وإضعاف الدولة الوطنية.
ويرى الفاتكي أن الحوثيين انجرفوا داخل مشروعهم الطائفي الذي قوبل برفض قوي من الشعب اليمني. كما أشار إلى أن الثاني من ديسمبر كان يومًا استثنائيًا، حيث أظهر الشعب اليمني تمسكه بالقيم الثورية والجمهورية والتفافه خلف الشهيد علي عبدالله صالح في المعركة ضد المليشيا الإرهابية.
وأكد أن هذه الثورة كانت بمثابة تجديد للأمل؛ إذ توحدت قوى الثورة للدفاع عن مكتسبات الجمهورية، واعتبر هذا اليوم بداية للاصطفافات الجمهورية الحقيقية، مشددًا على ضرورة الالتحام في
ارسال الخبر الى: