الحوثيون في كربلاء سقوط التقية وانكشاف الحقيقة القديمة

198 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

من حق أي يمني أن يعتنق أي معتقد يريده، لكن شريطة أن يكون هذا المعتقد مسالما ولا يقوم على أساس العنف والعنصرية.

2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58

مشكلة الإمامة السلالية في اليمن أنها قامت على العنصرية والعنف معا وهذا الأساس استهدف حقوق بقية اليمنيين. فالإمام يجب أن يخرج شاهرا سيفة، ولا يصح إلا أن يكون من سلالة آل البيت. هذه الفكرة المدمرة كانت وما زالت سببا في الحروب والمعاناة.

والحقيقة التي يجب أن يعترف بها الجميع أن الإمامة في اليمن هي التشيع. وهذا ما يؤكده علماء الزيدية أنفسهم لكن بعض المثاليين يريدون أن نسير بعد رواياتهم الرومانسية التي تضمن لهم شئيا من الوجاهة وقليلا من التصفيق.

لا فرق بين الإمامة في اليمن، والتشيع في إيران أو العراق إلا في بعض التفاصيل البسيطة، لكن الخطاب السياسي الصادر عن بعض الشخصيات السياسية التي تنتمي للسلالة غالبا، تخفي هذه الحقيقة من خلال العمل على تمرير أكذوبة اختلاف الزيدية عن التشيع. وللأسف، وجد بعض السنة في هذا الخطاب السطحي فرصة لتخدير وخداع المجتمع اليمني.

وبسبب وجود الأئمة في محيط تغلب عليه الكثافة السنية وتديره أنظمة سنية، اضطروا إلى إخفاء عقيدتهم الشيعية القائمة على تسفيه الآخر والتحريض ضد رموزه التاريخيين والمعاصريين وادعاء التميز العرقي. ومن هنا جاءت مقولة: الزيدية هي الأقرب إلى السنة. وهي في حقيقتها أكذوبة استخدمت لتمرير التشيع داخل بيئة سنية متحفظة ورافضة لهذه الخرافة في الغالب.

وحين نشاهد الحوثيين اليوم يحتفلون بالمناسبات الشيعية في كربلاء على سبيل المثال، فذلك لا يمثل تحولا عقديا، بل كشفا عن حقيقة قديمة يجهلها عامة الناس. الذي تغير اليوم أن السلالة لم تعد بحاجة إلى ممارسة التقية بعدما امتلكت القوة والسطوة، وهذا ما أكده مرجع ما يسمى بالزيدية محمد عبدالعظيم الحوثي في أحد لقاءاته مع أنصاره في إيران قبل أشهر.

أعرف أن هذا الكلام سيثير حفيظة بعض الرومانسيين، لكن الحق أقول لكم: نحن بحاجة إلى إعادة قراءة التاريخ اليمني بعيدا عن الخداع السياسي والخطاب الموارب الذي تفشى بعد ثورة 26 سبتمبر

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح