أعلن الفاتيكان في بيان مصور اليوم الاثنين 21\4\2025 وفاة البابا فرنسيس، أول زعيم من أمريكا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية، لينقضي عهد مضطرب اتسم بشكل عام بالانقسام والتوتر في سبيل سعيه لإصلاح المؤسسة العريقة.
وتوفي عن 88 عاما بعد معاناة من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عاما.
وصباح يوم أمس الأحد 20\4\2025، قال الفاتيكان في بيان إن البابا فرنسيس عقد اجتماعا خاصا في الفاتيكان مع نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس.
وذكر البيان أن فانس، الكاثوليكي الذي اختلف مع بابا الفاتيكان بشأن سياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة ترامب، التقى البابا فرنسيس في مقر إقامته في الفاتيكان لتبادل التهاني بعيد القيامة.
هذا وتوجه جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي إلى الفاتيكان يوم مس السبت 20\4\2025، للقاء كبار مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية الذين انتقدوا سياسات إدارته بشدة، في أول لقاء من نوعه منذ تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة.
وصل فانس، الكاثوليكي الذي اختلف مع البابا فرنسيس بشأن حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجرة، إلى الفاتيكان قبيل الساعة العاشرة صباحا (08:00 بتوقيت غرينتش) لعقد اجتماعات مع الكاردينال بيترو بارولين وزير خارجية الفاتيكان ونوابه.
ومن غير المتوقع مشاركة البابا فرنسيس، الذي يقلل من ظهوره العلني بناء على أوامر الأطباء لتعافيه من التهاب رئوي مزدوج. وفانس في زيارة لإيطاليا خلال عطلة عيد القيامة.
وانتقد البابا وبارولين ومسؤولون آخرون في الفاتيكان عدد من سياسات إدارة ترامب، ومنها خططه لترحيل ملايين المهاجرين من الولايات المتحدة وتخفيضاته الواسعة للمساعدات الخارجية وبرامج الرعاية الاجتماعية المحلية.
ووصف البابا فرنسيس حملة إدارة ترامب على الهجرة بأنها “عار”. واستشهد فانس، الذي اعتنق الكاثوليكية عام 2019، بتعاليم كاثوليكية تعود للعصور الوسطى لتبرير حملة الهجرة.
ودحض البابا المفهوم اللاهوتي الذي استخدمه فانس للدفاع عن الحملة في رسالة مفتوحة غير اعتيادية إلى الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين حول إدارة ترامب في فبراير شباك، ووصف خطة ترامب بأنها “أزمة كبرى” للولايات المتحدة.
وقال البابا آنذاك “ما يبنى على أساس القوة وليس على أساس الحقيقة التي تنادي بالمساواة في الكرامة