توفي سجين في أحد سجون محافظة الضالع، جنوب اليمن، صباح اليوم الاثنين، قبل ساعات قليلة من موعد تنفيذ حكم الإعدام الذي كان مقرراً بحقه.
وأكد مصدر محلي لوسائل الإعلام أن السجين فارق الحياة داخل غرفته الانفرادية بعد تعرضه لذبحة صدرية مفاجئة.
وأشار المصدر إلى أن الجهات المختصة كانت قد أكملت كافة الترتيبات اللازمة لتنفيذ الحكم صباح اليوم، إلا أن حالة طبية طارئة أودت بحياة السجين قبل الوصول إلى تلك اللحظة.
وأوضح أن الحالة الصحية للسجين تدهورت بشكل مفاجئ، ورغم محاولات تقديم الإسعافات الأولية له، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله إلى المستشفى.
ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كانت هناك مؤشرات سابقة على معاناة السجين من مشاكل صحية، حيث لم يتم الكشف عن حالته الصحية خلال الفترة التي سبقت إصدار الحكم أو أثناء احتجازه.
وقد أثارت الواقعة تساؤلات حول ظروف احتجاز السجناء والرعاية الطبية المقدمة لهم داخل السجون المحلية.
من جانبها، أعلنت السلطات الأمنية في المحافظة عن تشكيل لجنة تحقيق عاجلة للوقوف على ملابسات الوفاة ومعرفة الأسباب المباشرة التي أدت إلى تدهور الحالة الصحية للسجين. كما أكدت أنها ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة بناءً على نتائج التحقيق.
يُذكر أن السجين كان قد صدر بحقه حكم بالإعدام بعد محاكمة استمرت لأشهر، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم خطيرة هزّت الرأي العام المحلي.
وكان من المقرر أن يكون تنفيذ الحكم رسالة ردع للمجتمع، إلا أن الأحداث المفاجئة التي سبقت التنفيذ أعادت تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والقانونية المتعلقة بالسجناء وأوضاعهم في أماكن الاحتجاز.
بدورهم، عبر عدد من أهالي الضالع عن انقسامهم حول الحادثة؛ إذ رأى البعض أن وفاة السجين كانت بمثابة قضاء وقدر، بينما أعرب آخرون عن قلقهم بشأن مستوى الرعاية الصحية المقدمة للسجناء، مطالبين بمراجعة شاملة لأنظمة وإجراءات السجون لضمان توفير الحد الأدنى من المعايير الإنسانية والصحية.
وتبقى هذه الواقعة مثار جدل واسع بين الناشطين والمسؤولين في المحافظة، خاصة في ظل استمرار النقاشات حول الإصلاحات المطلوبة في نظام العدالة الجنائية وظروف احتجاز السجناء