الحديدة مشاريع خدمية تؤسس لتحول تنموي شامل في المديريات الشمالية

تقرير/ جميل القشم
تشهد المديريات الشمالية في محافظة الحديدة حراكاً تنموياً يشمل قطاعات حيوية، في إطار جهود السلطة المحلية لتنفيذ مشاريع وتدخلات مباشرة تستهدف تحسين واقع الطرق والصحة والتعليم، وتوسيع نطاق الخدمات في الأحياء والمناطق الساحلية.
أكثر من مليار و713 مليون ريال خُصصت لتمويل حزمة من المشاريع التي تم افتتاحها ووضع حجر أساسها أمس، تنوّعت بين استكمال مراحل طرق إستراتيجية، وأعمال حماية من السيول، وتدشين مبانٍ صحية، وترميم مرافق تعليمية، إلى جانب مشاريع التخطيط الحضري وشق الشوارع.
الطريق الرابط بين القناوص والمغلاف والكدن تحوّل إلى عنوان بارز لهذا الحراك، حيث اكتملت المرحلة الأولى من الزفلتة، ودُشّن العمل في المرحلة الثانية، ضمن مشروع يعيد وصل المناطق ببعضها ويختصر المسافات نحو الخدمات، ويقلل من كلفة النقل ويعزز حركة السوق المحلي، خصوصاً في المناطق الزراعية.
وإلى جانب هذا المشروع، تظهر عبارة الجيلانية التي وُسعت في القناوص، والجسر السطحي الجاري تنفيذه في الضحي، كاستجابة فعلية لتحدِّيات السيول المتكررة في موسم الأمطار، وهي مشاريع توفّر حماية مستدامة وتؤمّن خطوط السير الحيوية، وتمنع تقطع الطرق بين المديريات.
وفي الزيدية، تستعيد الخدمات الصحية حضورها مع وضع حجر الأساس لمبنى الأشعة المقطعية داخل مستشفى المديرية، بينما يخضع مجمّع حفصة التعليمي لأعمال تأهيل تُعيد له وظيفته التربوية في بيئة أكثر ملاءمة، وبمعايير تستجيب لحاجات الطالبات، وتدعم التحصيل العلمي وتحفّز انتظام الدراسة.
المشاريع لم تقتصر على النطاق المركزي للمديريات، بل امتدت نحو وحدات الجوار عبر عمليات شق شوارع وتوسعة الأحياء، بما يُسهم في تنظيم الامتداد العمراني وتسهيل تقديم الخدمات، إلى جانب رفع كفاءة البنية التحتية لمناطق سكنية متنامية تشهد زيادة في عدد السكان.
محافظ الحديدة، عبدالله عطيفي، اعتبر ما تشهده المديريات الشمالية من تدخلات خدمية تتويجاً لجهود متواصلة تبذلها السلطة المحلية في سبيل كسر الفجوة الخدمية التي ظلت تؤثر على واقع هذه المناطق لسنوات.. مؤكداً أن هذه المشاريع بدأت تُحدِث فرقاً ملموساً في حياة المواطنين وتُعيد الثقة بالمسار التنموي.
وأوضح عطيفي أن ما تحقق على الأرض لم يأتِ بمحض الصدفة،
ارسال الخبر الى: