صوت الجنوب يكشف الحقيقة قرارات الزبيدي بين شجاعة التغيير وطموح المستقبل
69 مشاهدة

4 مايو / استطلاع: مريم بارحمة
في لحظة فارقة من تاريخ الجنوب، ومع تصاعد التحديات السياسية والاقتصادية والخدمية، جاء صوت الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بقرارات جريئة أعادت الأمل للشارع الجنوبي وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة عنوانها تمكين الكفاءات، وتعزيز حضور المؤسسات، وتحسين أداء السلطات المحلية.هذه القرارات التي شملت تعيين قيادات جديدة في الوزارات ومحافظات الجنوب، لم تكن مجرد خطوات إدارية، بل بدت كرسائل قوية تعكس إصرار القيادة على تصحيح المسار واستعادة زمام المبادرة بما يخدم المواطن الجنوبي ويعيد للدولة دورها ومهابتها.
ومن منطلق مسؤوليتنا الصحفية في نقل نبض الشارع الجنوبي، قمنا بمحاورة نخبة من أبناء الجنوب من مختلف الشرائح والتخصصات، لاستطلاع آرائهم وقراءة تطلعاتهم تجاه هذه القرارات التاريخية، وآثارها في تحسين الواقع الإداري والخدمي في محافظات الجنوب. آملين أن تشكل رؤاهم مساهمة فاعلة في رسم ملامح المرحلة القادمة.
-الانتقالي في مواجهة منعطف حاسم
البداية كانت مع الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ صالح علي محمد الدويل، عضو جمعية وطنية، ونائب رئيس اللجنة الإعلامية في الجمعية، ويقدم قراءات لقرارات الرئيس الزُبيدي الأخيرة الخاصة بتعيين قيادات جديدة في الوزارات ومحافظات الجنوب: قائلًا: القرارات لم تكن وليدة اليوم، بل كانت مجمَّدة منذ فترة، ومنعها العليمي وزمرته. إصدارها حرّك المياه الراكدة في ظل شلل وانهيار مالي وفساد استشرى، وأصبحت الدولة مكانًا يلتقي فيه الرعاة والمدافعون، مع حالة سخط شعبي واسع يمكن استقراءها من الردود على القرارات، ليس من أعداء الانتقالي، بل من محايدين وأنصار، ما بين مرحب ومتوجس وغير مبالٍ بردود أفعالها. مهما كان حجم التعيينات، فقوة القرارات تكمن في تولي الرئيس الزُبيدي سلطة إصدارها، ما يعني أن اتخاذها تم خارج سياق الشراكة، بعد ضمان تدابير محلية وإقليمية لقبولها أو فرضها، بعد أن ظلت معلَّقة أعوامًا من قبل العليمي.
ويردف صالح الدويل قائلاً: القرارات قد تواجه رفضًا من العليمي وزمرته، وقد ترفضها قوى إقليمية مؤثرة وقوية، وتقف ضدها بحجة ضرورة توحيد الشرعية في هذه المرحلة.
ارسال الخبر الى: