عاجل العد التنازلي يبدأ مونوريل شرق القاهرة ينطلق في يناير 2025 56 كيلومتر من النصر للعاصمة الجديدة

في تطور مذهل يعيد رسم خريطة النقل في مصر، يستعد 56.5 كيلومتر من التقنية المستقبلية لتغيير حياة مليوني مصري في أقل من شهرين! لأول مرة في تاريخ مصر، ستسافر من مدينة نصر إلى العاصمة الجديدة بدون أن تلمس قدماك الأرض، عندما ينطلق مونوريل شرق القاهرة رسمياً في يناير 2025، ليحول رحلة الساعات المرهقة إلى نزهة عبر السماء في دقائق معدودة.
تكشف وزارة النقل النقاب عن التشغيل الرسمي لأول شبكة مونوريل في الشرق الأوسط، ممتدة عبر 22 محطة رئيسية تحلق على ارتفاع 15 متراً فوق شوارع القاهرة المزدحمة. نقلة نوعية حقيقية في منظومة النقل الجماعي كما تصفها الوزارة، بينما تروي سارة علي، المهندسة في العاصمة الإدارية: سأوفر 3 ساعات يومياً من رحلتي للعمل، مما يعني المزيد من الوقت مع أطفالي. القطارات الفضية تنساب بصمت عبر أعمدة خرسانية شاهقة، حاملة معها وعد تقليل استهلاك الوقود بنسبة 60% وإنهاء كابوس الازدحام المروري إلى الأبد.
كما غيّر مترو الأنفاق وجه القاهرة في الثمانينات، يأتي المونوريل ليعيد تشكيل خريطة التنقل في العقد الجديد. المشروع الذي ينفذه تحالف عالمي من شركات ألستوم وأوراسكوم والمقاولون العرب، يحمل في طياته حلول للضغط الديموغرافي المتزايد على القاهرة وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة. سيقلل زمن الانتقال بنسبة 70% ويخفض التلوث البيئي بشكل كبير يؤكد د. محمود الشافعي، خبير النقل الجماعي، بينما تشير التوقعات إلى أن الشبكة الكاملة البالغة 100 كيلومتر ستضاهي المسافة من القاهرة إلى الإسكندرية.
لكن التأثير الحقيقي يمتد إلى ما هو أبعد من الأرقام. الموظف الذي يقضي 4 ساعات يومياً في المواصلات سيوفر 3 ساعات، والأم العاملة ستعود مبكراً لأطفالها، والطالب سيصل لجامعته منتعشاً بدلاً من منهك. فاطمة حسن، ربة منزل من مدينة نصر، التي رأت القطارات أثناء التجارب تصف الأمر بـحلم أصبح حقيقة. بينما يخشى أحمد محمد، سائق الميكروباص الذي يقضي 4 ساعات يومياً في الازدحام، من تأثر رزقه بالمونوريل الجديد. الخبراء يتوقعون انخفاض حوادث الطرق في المنطقة وجذب استثمارات جديدة حول
ارسال الخبر الى: