البحر الجريح صيادو غزة في مواجهة آلة الموت والحصار الصهيوني

17 مشاهدة

الثورة /متابعات

في زمن عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي اجتاح قطاع غزة، وما رافقه من قصف وتجريف وانتهاكات متواصلة، لم يكن دمار الأبنية والمخيمات وحده العنوان الأبرز للمأساة. فالبحر الذي كان متنفسًا للفلسطينيين، تحول إلى ساحة إضافية للانتهاكات، يدفع ثمنها قطاع الصيد وصيادوه الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع بحرية الاحتلال.

على أرصفة ميناء غزة البحري، الذي غصّ بخيام النازحين بعد أن هدمت بيوتهم، يقف الدمار شاهدًا على حربٍ لم تترك مساحة للصمت.

القوارب المهشّمة، والركام الذي يغمر الميناء، يختصران فصلاً آخر من فصول المعاناة الممتدة غربًا نحو البحر.

صيادو غزة بين الموت والجوع.. البحر تحول إلى مقبرة

“لا أعرف إن كنت سأعود حيًّا”

في زاوية الميناء، جلس الصياد سامر الكردي (35 عامًا) يحيك شبكته بصمتٍ ثقيل، لا يخفي الرجل خوفه من رحلة الصيد اليومية رغم قصر المسافة.

يقول بصوت خافت: “بعد قليل سأنطلق بقاربي الصغير، نُبحر قرب الشاطئ فقط، لكن حتى هذا لم يعد آمنًا، لا أعرف إن كنت سأعود لأطفالي أم لا”.

يقول سامر إن عائلته كانت تملك أكثر من عشرة قوارب مختلفة الأحجام قبل الحرب، لكنها دُمّرت جميعها وغُرقت في عرض البحر خلال القصف، كما اعتقل جيش الاحتلال عددًا من أفراد أسرته “أثناء ممارسة الصيد فقط”.

ويضيف بغضب: “نبحر اليوم بأشباه قوارب… مجرد هياكل خشبية نجازف بها. حتى قرب الشاطئ نحن ملاحقون”.

انتهاكات مستمرة رغم وقف إطلاق النار

بحسب مصادر محلية، استشهد خلال العدوان أكثر من 220 صيادًا، واعتقل الاحتلال نحو 60 آخرين، من بينهم ما لا يقل عن 20 صيادًا بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025.

سامر يشير إلى أن الاحتلال اعتقل قبل أسابيع ثلاثة من أبناء عمومته أثناء الصيد في محيط الميناء، بعدما اقتربت الزوارق الحربية منهم فجأة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

“فقدت اثنين من أبنائي”… مأساة ثقيلة يدفع ثمنها عائلة بأكملها

على بعد أمتار من خيام النازحين، يجلس الصياد صالح أبو ريالة (56 عامًا) من مخيم الشاطئ،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح