قوات الانتقالي تسيطر على أول مدينة باتجاه معاقل الإصلاح وتقترب من سيئون

32 مشاهدة

حضرموت – المساء برس|

تسارعت وتيرة التحركات العسكرية في محافظة حضرموت خلال اليومين الماضيين، بعدما دفعت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا بتعزيزات كبيرة انطلقت من المكلا وتقدمت نحو وادي حضرموت، وسيطرتها على مدينة ساه داخل الوادي، وصولًا إلى مسافة تقارب 40 كيلومترًا فقط من مدينة سيئون، وفق ما أكدته مصادر مطلعة.

هذا التقدم فتح بابًا واسعًا للتساؤلات حول نوايا المجلس الانتقالي وكيف ستتعامل القوى المتمركزة في الوادي، وفي مقدمتها قوات المنطقة العسكرية الأولى.

المصادر أوضحت أن القوات القادمة رفعت جاهزيتها وثبّتت مواقع أمامية في نطاق مناطق تشهد عادة حساسية أمنية عالية، ما خلق حالة ترقّب ملحوظة داخل الأوساط المدنية في الوادي.

السكان يتابعون التحركات بقلق، خصوصًا مع مؤشرات تتزايد يومًا بعد آخر حول احتمال حدوث تغييرات ميدانية قد تخلّ بتوازن القوة في حضرموت، المحافظة التي لطالما بقيت في دائرة الشدّ والجذب بين الأطراف الموالية للتحالف.

الاقتراب المباشر لقوات الانتقالي من نطاق انتشار المنطقة العسكرية الأولى يزيد احتمالات الانفجار، فالمسافة التي كانت تشكّل عازلًا بين الطرفين تتآكل بسرعة، بالتزامن مع تصاعد رسائل التحشيد والتوتر. وفي حال استمر هذا التقدّم دون تدخل سياسي حاسم، فإن سيناريو المواجهات يبقى واردًا، خاصة مع تاريخ طويل من الاحتكاكات غير المعلنة بين الطرفين.

تقدّم الانتقالي نحو وادي حضرموت لا يمكن النظر إليه كخطوة عسكرية معزولة، بل هو امتداد لمسار يحاول من خلاله فرض حضور ميداني يتيح له إعادة رسم النفوذ في المنطقة، مستفيدًا من حالة الارتباك السياسي والعسكري التي تعصف بالمكونات الموالية للتحالف. وفي المقابل، تبدو الأطراف الأخرى في الوادي أمام اختبار صعب بين التمسك بمواقعها أو الانجرار إلى مواجهة ستكون كلفتها باهظة على السكان قبل الأطراف المتنازعة.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح