لماذا لا تزال وسائل الإعلام الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تبث برامجها إلى أوروبا كتب الوزير معمر الارياني

36 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

بسماحها ببثّ دعاية الحوثيين عبر أقمارها الصناعية، تخون أوروبا القيم التي تدّعي الدفاع عنها، وتصبح متواطئة في نشر الكراهية المتطرفة.

في عصر تدّعي فيه الدول الديمقراطية الدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة التطرف العنيف، من المدهش والمقلق للغاية أن تستمر الأقمار الصناعية الأوروبية في بثّ دعاية جماعة مسلحة يصنّفها الكثيرون منظمة إرهابية.

من خلال قنوات مثل قناة المسيرة والقنوات التابعة لها، تبثّ جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران رسائل يومية تدعو إلى الكراهية والعنف والجهاد - تمجّد سفك الدماء، وتغرس أفكارًا متطرفة في عقول الأطفال، وتنشر العداء الطائفي في جميع أنحاء اليمن وخارجه.

من أكثر مظاهر هذا الخطاب إثارةً للقلق الشعار الذي يُعرّف أيديولوجية الحوثيين ويُملأ بثّهم الإعلامي: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام.

هذا ليس شعارًا سياسيًا؛ إنه دعوة للكراهية، وتحريض مباشر على العنف ضد شعوب وأديان بأكملها.

إن تكرار هذا الشعار في الهتافات التلفزيونية، وبرامج الأطفال، والنشرات الإخبارية، يُحوّله إلى سلاح نفسي، يُطبّع الكراهية، ويُشرّع العنف، ويضمن انتقال التعصب من جيل إلى جيل.

المشكلة تتجاوز قناة واحدة.

تُشغّل حركة الحوثيين اليوم باقة فضائية كاملة على شبكة يوتلسات الأوروبية، والتي لا تشمل فقط قنواتها الدعائية الخاصة، بل تشمل أيضًا قنوات يمنية حكومية سابقة استولت عليها الجماعة بعد اقتحامها المنشآت الحكومية في صنعاء، مثل تلفزيون اليمن، وقناة سبأ، وقناة الإيمان.

هذه القنوات، التي لا تزال تبث باسم وشعار الجمهورية اليمنية الرسميين، تُستخدم كأدوات لفصيل مسلح تعتبره حكومات ومؤسسات عديدة، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا، غير شرعي.

بسماحها لهذه القنوات الحكومية المختطفة بمواصلة البث تحت سيطرة الحوثيين، لا تُسهّل يوتلسات الدعاية المتطرفة فحسب؛ بل تنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وتنظيم الإعلام، والسيادة الوطنية.

كل يوم تبقى فيه هذه القنوات على الهواء يعني المزيد من الأطفال الذين يتم تلقينهم أفكارًا متطرفة، والمزيد من الكراهية المزروعة، وجيلًا آخر ضائعًا في التطرف.

الضرر ليس نظريا؛ بل هو ملموس في الفصول الدراسية حيث يُعلّم الأطفال اليمنيون هتافات الموت بدلًا من

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع كريتر إسكاي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح