الإصلاح يكشف مشاركة طارق عفاش في معركة حضرموت تفاصيل
حضرموت – المساء برس|
كشف الصحافي أحمد الشلفي، المحسوب على حزب الإصلاح، في منشور على حسابه في منصة إكس اليوم الثلاثاء، عن معطيات خطِرة تتعلق بتطورات المواجهات في محافظة حضرموت، مشيرًا إلى تورّط قوات يقودها طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، في المعركة الدائرة إلى جانب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.
ونقل الشلفي، استنادًا إلى مصدر أمني مطّلع ومسؤول، أن قوات من حراس الجمهورية التي يتزعمها طارق صالح شاركت بشكل مباشر في اقتحامات مدينة سيئون، إلى جانب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في تصعيد ينذر بتوسيع دائرة الصراع داخل المحافظات الشرقية.
وأوضح المصدر، بحسب ما أورده الشلفي، أن الجهات الأمنية تحتفظ بأدلة موثّقة جرى رصدها عبر كاميرات مراقبة، تظهر وجود عناصر من حراس الجمهورية خلال عمليات الاقتحام، لافتًا إلى أن هذه الأدلة سيتم الكشف عنها «في الوقت المناسب».
وأضاف المصدر أن المئات من عناصر حراس الجمهورية، القادمين من مناطق محددة، شاركوا في العمليات العسكرية داخل حضرموت، في مؤشر على تنسيق ميداني يتجاوز ما كان يعلن سابقًا حول طبيعة انتشار هذه القوات ومهامها.
وتأتي هذه المعطيات، التي كشفها صحافي مقرّب من حزب الإصلاح، لتسلّط الضوء على تشابك الأدوار بين الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، وتحديدًا في معركة حضرموت، التي تحوّلت من صراع محلي إلى ساحة تصفية حسابات سياسية وعسكرية بين أطراف يفترض أنها تقف ضمن معسكر واحد.
وبحسب مراقبين، فإن حديث الإصلاح عن مشاركة قوات طارق صالح في حضرموت يعكس تصدّعًا متزايدًا داخل معسكر التحالف، ويؤكد أن ما يجري في المحافظة النفطية لا ينفصل عن مشاريع النفوذ وإعادة تقاسم الجغرافيا، بعيدًا عن أي اعتبارات مرتبطة بأمن السكان أو استقرار المنطقة.
كما تفتح هذه التسريبات الباب أمام تساؤلات أوسع حول الدور الذي تؤديه الإمارات في إعادة تدوير أدوات النظام السابق، واستخدامها إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي، لفرض وقائع جديدة على الأرض.
ارسال الخبر الى: