مجلس الأمن يندد بهجوم الدعم السريع على الفاشر والفظائع المرتكبة
ندد مجلس الأمن الدولي بهجوم قوات الدعم السريع على الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان والفظائع المرتكبة ضد المدنييين، معبراً في بيان عن قلقه إزاء تزايد خطر وقوع فظائع واسعة النطاق في السودان بما في ذلك فظائع ذات دوافع عرقية. وجاء بيان مجلس الأمن في جلسة طارئة للمجلس حول الأوضاع في السودان الذي شهد منذ أيام وقوع مجازر في مدينة الفاشر، بعد تمكن قوات الدعم السريع من دخول المدينة. وحضر الجلسة بالإضافة إلى الدول الأعضاء مندوبوا السودان والإمارات.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا أما أكيا بوبي، إن الوضع في السودان يزداد سوءاً ما تسبب في معاناة واسعة النطاق وموجات جديدة من العنف المروع. بينما كشف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشير، أن واحداً من كل خمسة مدنيين يُقتلون في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان هم من الأطفال. في حين طالب رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس مجلس الأمن بالقيام بإجراءات عملية تضمن حماية المدنيين في الفاشر ومحاسبة المتورطين بالأفعال الإجرامية.
سقوط الفاشر يمثل تحولاً كبيراً
وقالت بوبي: بعد أكثر من 500 يوم من الحصار، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في شمال دارفور. ولم يتبق سوى جيوب صغيرة من المقاومة. يمثل سقوط المدينة تحولاً كبيراً في الديناميكيات الأمنية. ويرتب ذلك آثاراً بالغة على شعب السودان والمنطقة. وشددت المسؤولة الأممية على أن مناطق أخرى من السودان لم تسلم من العنف المستمر، حيث اشتدت في الأسابيع الأخيرة حدة القتال في منطقة كردفان، والتي من المرجح أن تكون الساحة التالية للتركيز العسكري للأطراف المتحاربة. وأضافت: في ولاية شمال كردفان، سيطرت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي على مدينة بارا، التي تقع على بُعد 40 كلم فقط من عاصمة الولاية الأبيض، وتُعد موقعاً استراتيجياً لكلا الجانبين. ويمثل هذا التصعيد تطوراً خطيراً على الأرض.
وتحدثت بوبي عن الضربات الجوية في الطائرات المسيرة التي يشنها الطرفان على مناطق وأهداف جديدة. وتشمل هذه المناطق النيل الأزرق والخرطوم وسنار وجنوب
ارسال الخبر الى: