الأسباب العميقة لـ ثورة 21 سبتمبر قراءة في عوامل الانفجار
34 مشاهدة
الإخفاق السياسي.. انتكاسة مسار ثورة فبراير وتفريغ الحوار الوطنييرى الباحث أن السبب السياسي المباشر يكمن في فشل السلطة الانتقالية، التي تشكلت بموجب المبادرة الخليجية، في تحقيق أي من تطلعات الشعب اليمني.لم تكن ثورة 21 سبتمبر 2014م مجرد ردة فعل على قرار اقتصادي، بل كانت انفجاراً حتمياً لتراكمات من الإخفاقات السياسية، والانهيار الأمني، والتدهور الاقتصادي، والتدخل الخارجي السافر.
في الفصل الثالث من رسالته “ثورة ٢١ سبتمبر وتأثيراتها على اليمن والمنطقة العربية”، يقدم الباحث مهدي المشاط تشريحاً دقيقاً للأسباب والعوامل المتعددة التي نضجت في رحم المرحلة الانتقالية (2011-2014) وأدت بشكل مباشر إلى اندلاع الثورة الشعبية.
يمني برس | خاص
- صراعات أجنحة السلطة: بدلاً من العمل كفريق واحد، انخرطت حكومة الوفاق (المشكلة من حزبي المؤتمر والإصلاح) في صراعات مريرة على النفوذ والمناصب، وتحولت مؤسسات الدولة إلى ساحة لتصفية الحسابات، مما أدى إلى شلل تام في أداء الحكومة وعجزها عن تقديم أبسط الخدمات.
- إفشال مخرجات الحوار الوطني: على الرغم من أن مؤتمر الحوار الوطني خرج بتوصيات مهمة، إلا أن السلطة الانتقالية، وبتوجيه خارجي، عملت على إفشالها، تبرز الرسالة كيف تم فرض “مشروع الأقاليم الستة” بشكل قسري، رغم رفض مكونات أساسية مثل أنصار الله والحراك الجنوبي، كان هذا المشروع، كما يحلله الباحث، يهدف إلى تمزيق اليمن وخدمة أجندات خارجية، وشكل تحدياً سافراً لمبدأ التوافق الوطني.
- الاغتيالات والتفجيرات: شهدت اليمن موجة غير مسبوقة من الاغتيال والتفجيرات التي طالت قيادات سياسية وعسكرية وأمنية، بالإضافة إلى استهداف المواطنين والمنشآت الحيوية، توضح الرسالة أن هذه العمليات كانت تهدف إلى إرباك المشهد وخلق حالة من الخوف والفوضى.
- توسع الجماعات التكفيرية: يكشف الباحث كيف تم استخدام الجماعات التكفيرية (ما تسمى القاعدة وأنصار الشريعة) كأداة في الصراع السياسي، تم تمكين هذه الجماعات من السيطرة على مناطق ومدن بأكملها في
ارسال الخبر الى: