بين اغتيال افتهان تعز ووفاء صنعاء ضجيج إعلامي مأجور واستغلال سياسي ومآرب أخرى تقرير

أشعلت جريمة اغتيال الطبيبة، وفاء المخلافي، مساء الجمعة، في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، برصاص مسلحين، سخطاً وجدلاً واسعين، بين أوساط اليمنيين، فيما أعاد للأذهان جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة في تعز افتهان المشهري التي اغتيلت في سبتمبر الماضي.
ومساء الجمعة أقدمت عصابة مسلحة على اغتيال الطبيبة وفاء صدام المخلافي في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء، أعلنت جماعة الحوثي في وقت لاحق اليوم القاء القبض على كل المتورطين في الجريمة.
اغتيال المشهري في تعز والمخلافي في صنعاء، رغم التشابه في الجريمتين واختلافهما في التفاصيل اللتان تكشفان عن حالة من الانفلات الأمني والعنف المستشري في مناطق النفوذ المتعددة في اليمن، إلا أن تلك الجريمتين تكشفان حجم الاستغلال والاستثمار السياسي التي تستخدمها الأطراف المتصارعة لتصفية الحسابات السياسية، من بينها خلايا طارق صالح المدعوم إماراتيا، التي تشن حملة ممنهجة تستهدف السلطات المحلية والأمنية والعسكرية، منذ ما قبل اغتيال المشهري وحتى اليوم.
تلك الخلايا التابعة لطارق صالح التي ابتلعت لسانها في جريمة اغتيال الطبيبة وفاء في صنعاء، لا تزال تواصل حملاتها الممنهجة إلى اليوم ضد السلطات الأمنية والعسكرية بتعز، في قضية اغتيال المشهري قبل شهرين، الأمر الذي يكشف حجم الاستغلال السياسي والمؤامرة على تعز، وفق ناشطون.
واغتيلت المشهري في الـ18 من سبتمبر الجاري، أثناء توجهها إلى مقر عملها في مدينة تعز، في جريمة أثارت موجة غضب واحتجاجات واسعة ما تزال متواصلة حتى اليوم، وسط مطالبات بوضع حد للفوضى الأمنية وإحالة الجناة والخارجين عن القانون إلى القضاء.
وسبق اغتيال المشهري حملة إعلامية ممنهجة استهدفت أفراد الأمن والجيش الوطني المرابطين في جبهات القتال وعلى حدود التماس مع جماعة الحوثي، التي تقبع على أطراف مدينة تعز.
كما رافقت جريمة اغتيال المشهري حملات ممنهجة لا تزال حتى اليوم يديرها كتاب وصحفيون وناشطون محسوبون على العميد طارق صالح المدعوم إماراتيا، في خطوة تعيد إلى أذهان اليمنيين أحداث عمران وصنعاء وتبرير جائحة الحوثيين وأسقاطهم للدولة آواخر عام 2014م.
وتعليقا على جريمة اغتيال الطبيبة وفاء المخلافي بصنعاء ذكّرت الحائزة على جائزة
ارسال الخبر الى: