اشتباكات على تخوم سيئون وادي حضرموت يدخل مرحلة الانفجار المفتوح

سيئون – المساء برس|

شهد وادي حضرموت، واحدة من أكثر اللحظات توترًا منذ سنوات، بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المنطقة العسكرية الأولى، عقب تقدّم أرتال عسكرية للانتقالي عبر طريق ساه وصولًا إلى منطقة الردود، وفق شهادات سكان.

بحسب المصادر، فإن وصول الأرتال إلى أطراف الردود شكّل نقطة الاشتعال الأولى، قبل أن تتعرّض القوة المتقدمة لقصف مباشر بالدبابات نفذته وحدات من المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإصلاح. هذا القصف، الذي جاء في منطقة جبلية مفتوحة نسبيًا، أشعل اشتباكات واسعة امتدت أصواتها إلى مناطق متفرقة قرب خطوط التماس المحيطة بسيئون.

وتشير المعلومات المتداولة إلى حالة استنفار كامل لدى الطرفين، مع انتشار عسكري مكثّف حول المدينة، ما يعكس حجم التوتر المتصاعد وإمكانية انزلاق الوضع إلى جولة أوسع من المواجهة في وادي حضرموت.

سكان سيئون تحدثوا عن دوي قذائف سمع بوضوح في الأحياء الشرقية والطرق المؤدية إلى الوادي، وسط مخاوف من انتقال القتال إلى تخوم المدينة في حال تعثرت أي محاولات لاحتواء الموقف.

الاشتباكات الحالية لا يمكن فصلها عن التحركات المكثفة التي سبقت أيامًا قليلة، حين تقدمت قوات الانتقالي نحو مناطق الوادي واقتربت من المواقع التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، ما سرّع وتيرة الاحتكاك. كما أن هذا التصعيد يعكس تصدعًا واضحًا داخل معسكر القوى المتحالفة مع الرياض وأبوظبي، ويفتح الباب أمام فراغ أمني قد يتسع إذا ما توسعت رقعة المواجهة.

المشهد في وادي حضرموت يبدو، وفق مراقبين، مفتوحًا على احتمالات معقّدة، في ظل غياب أي مؤشرات على مسار سياسي قادر على ضبط الأحداث. وإذا لم تتدخل وساطات فعّالة لفرض تهدئة عاجلة، فإن سيئون قد تتحول إلى ساحة صراع مباشر بين أجنحة التحالف، وهو سيناريو ستكون له ارتدادات واسعة على حضرموت والمنطقة الشرقية عمومًا.