استهداف الاحتلال لبلدات شمال غربي القدس تضييقات مستمرة نحو الضم
تزداد تضييقات الاحتلال يوماً بعد الآخر على أهالي بلدات بيت إكسا والنبي صموئيل وحي الخلايلة بشمال غربي القدس المحتلة، تمهيداً لتنفيذ قرار يفرض على سكان هذه المناطق الحصول على تصاريح مسبقة للدخول والخروج إليها، ويخشى الفلسطينيون أن تكون هذه الإجراءات تمهد لضم هذه المناطق. وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي أعلن الاحتلال القرار وبدأ بإصدار التصاريح للأهالي وأبلغهم بأنها ستصبح مطلوبة للدخول والخروج اعتباراً من 9 نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، كما أكد رئيس بلدية بيت إكسا، مراد زايد، في حديث مع العربي الجديد.
وبحسب زايد، فقد ازدادت المضايقات على الأهالي، وبشكل خاص على الحواجز العسكرية التي تفصلها عن مناطق الضفة الغربية الأخرى، منذ اتخاذ القرار. يقول زايد إن الاحتلال فرض على بلدة بيت إكسا منذ قرابة خمس سنوات تسجيل قائمة بأسماء سكان البلدة على الحاجز العسكري الذي يفصلها عن باقي القرى، حيث تقع البلدة ضمن حدود محافظة ضواحي القدس، وهي محافظة تضم القرى والبلدات المقدسية التي لا يملك سكانها بطاقات هوية مقدسية، وتتبع وفق اتفاق أوسلو للسلطة الفلسطينية. وكان الدخول إلى بلدة بيت إكسا يتم عبر فحص بطاقة الهوية ومقارنتها مع الكشف الموجود مسبقاً على الحاجز، ويشير زايد إلى أنه منذ إبلاغ الأهالي بالقرار الجديد تعرضوا لمضايقات وصعوبة بالمرور، خصوصاً السيدات المتزوجات من داخل البلدة ويقطنّ فيها، أو سيدات من سكان البلدة لكنهن متزوجات من خارجها. وكذلك بالنسبة للفلسطينيين الذين من خارج البلدة لكنهم يملكون منازل بداخلها.
وتتعرض بلدة بيت إكسا، وفقاً لزايد، لهجمات استيطانية مؤخراً وبشكل خاص مع بدء موسم الزيتون، حيث مُنع الأهالي يوم الجمعة الماضي من قطف الثمار بعد قدوم مستوطنين إلى الأراضي، حيث تدخلت شرطة الاحتلال لمنع كلا الطرفين من قطف الثمار من دون السماح لأصحاب الأراضي بالوصول إليها. كما اقتحم مستوطنون مؤخراً أراضي لبلدة بيت إكسا برفقة نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، مدعين أنها أراضي دولة، معلنين نيتهم استغلالها. وبدأ إصدار التصاريح للمناطق الثلاث تدريجياً، وفي بيت إكسا بدأ إصدار التصاريح للأهالي منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، كما
ارسال الخبر الى: