استنفار عام وتحشيد عسكري في السودان بعد سقوط الفاشر
بعد سيطرة مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، الأحد الماضي، عمد الجيش السوداني إلى إعلان الاستنفار العام في جميع الولايات الخاضعة له، خصوصاً بعد تهديدات الدعم السريع بشن المزيد من الهجمات على مدن جديدة. وبدأ الجيش والقوات المساندة له بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى خطوط المواجهات في إقليم كردفان المحاذي لإقليم دارفور، الذي باتت أغلب مناطقه تحت سيطرة الدعم، والذي شن بالفعل هجمات على عدد من المناطق الصغيرة في ولاية شمال كردفان، واشتبك مع الجيش.
ودعت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح (حركات موقعة على سلام مع الحكومة) في بيان اليوم الخميس، جميع الشباب إلى حمل السلاح والدفاع عن الأرض والعِرض، والتوجه فوراً للانضمام إلى التحركات العسكرية في جبهات القتال لدعم جهود تأمين وحماية المواطنين، والحفاظ على أمن وسلامة الوطن. ووصفت هذه المعركة بأنها معركة وجود وكرامة، وتوعّدت بالقصاص من الدعم السريع وتحقيق العدالة لضحاياها.
كما أصدرت اللجان العليا للاستنفار (كيانات شعبية موالية للجيش) إعلاناً، أمس الأربعاء، بالتعبئة العامة في جميع الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني، ووجّهت بتكثيف عمليات تجنيد المقاتلين الجدد وتجميعهم في المعسكرات التابعة للحكومة. ومن أبرز الولايات التي قررت رفع درجة الاستعداد والاستنفار العام ولايتا نهر النيل والشمالية، اللتان تمتلكان حدوداً مع ولاية شمال دارفور التي سيطرت الدعم السريع على عاصمتها الفاشر الأحد الماضي.
وأعلن قائد كتائب البراء بن مالك، المصباح طلحة (تشكيلات شبه عسكرية موالية للجيش)، عن تجهيز ولاية الجزيرة قوة مشتركة من 60 ألف جندي لحماية الولاية، وطالب، في منشور على صفحته في فيسبوك، أمس الأربعاء، قيادة القوات المسلحة بإطلاق يد قواته للتخلص من الجنجويد (في إشارة إلى قوات الدعم السريع). وقال إن قواته قوامها شباب صغار لديهم عقيدة قتالية قوية وبصمة واضحة في المعارك.
وأعلنت حكومة ولاية شمال كردفان في بيان اليوم الخميس، أن الدعم السريع قصفت بلدة الزريبة في الولاية، التي تضم معاهد دينية، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، مضيفة أن المنطقة مدنية بالكامل ولا وجود فيها لأي مظاهر
ارسال الخبر الى: