متابعات..|

أظهر استطلاع رأي جديد أجرته ، اليوم الاثنين، أن معظم الأمريكيين يعارضون العمل العسكري ضد فنزويلا، في ظل التهديدات المتصاعدة من إدارة الرئيس دونالد ترامب بالتدخل بذريعة مكافحة تهريب المخدرات.

وبحسب نتائج الاستطلاع، ترى أغلبية واسعة من الأمريكيين -بمختلف انتماءاتهم الحزبية- أن الإدارة الأمريكية لم توضّح نياتها الحقيقية بشأن أي تحَرّك محتمل ضد كاراكاس، ويعتبر هؤلاء أن فنزويلا لا تشكل تهديدًا كَبيرًا للولايات المتحدة، وأن أي عمل عسكري سيكون غير مبرّر.

وأشَارَت الشبكة إلى أن فكرة التدخل العسكري تحظى بـرفض واسع، حتى داخل القاعدة الجمهورية، إذ قال ثلاثة من كُـلّ أربعة أمريكيين إن ترامب يحتاج إلى موافقة الكونغرس قبل اتِّخاذ أي خطوة عسكرية في فنزويلا.

وبينما انقسمت آراء الأمريكيين حول الضربات البحرية التي تستهدف القوارب المشتبه بنقلها المخدرات -إذ أيدها أكثر من نصف المستطلعين بدعم قوي من الجمهوريين- أكّـد معظمهم ضرورة توفر أدلة واضحة على وجود المخدرات قبل تنفيذ أي هجوم. ورغم ذلك، لا يعتقد غالبية الأمريكيين أن العمل العسكري في فنزويلا سيكون له تأثير فعلي على حجم المخدرات المتدفقة إلى البلاد.

وتزامن الاستطلاع مع حشد عسكري أمريكي واسع في الكاريبي خلال الأشهر الماضية، يُعد الأكبر منذ عقود، بالتوازي مع تهديدات مسؤولين أمريكيين -بمن فيهم ترامب- الذي قال مؤخّرًا إن “أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو معدودة”، دون استبعاد خيار التدخل العسكري.

ونقلت وكالة رويترز عن أربعة مسؤولين أمريكيين أن واشنطن تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من عملياتها المتعلقة بفنزويلا خلال الأيّام المقبلة، في إطار ضغوط تهدف إلى زيادة العزلة على حكومة مادورو. وأفَاد مسؤولان أن هذه المرحلة ستكون بداية لتحَرّك أوسع يستهدف القيادة الفنزويلية.

من جانبها، تتهم كاراكاس واشنطن باستخدام ملف المخدرات ذريعة لفرض تغيير النظام والسيطرة على النفط الفنزويلي، واصفة الضربات الأمريكية على القوارب -التي أسفرت عن أكثر من 80 قتيلًا وفق بيانات واشنطن- بأنها “إعدامات خارج نطاق القضاء”.

المصدر: