استشهد وهو يجهز لفرح شقيقته العروس فأصبح هو العريس
147 مشاهدة
عريس السماء

عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
لم يكن صباح الأحد في مخيم الشاطئ كأي صباح.. كان بيت عائلة العمودي غارقًا في أجواء من البهجة الممزوجة بالتوتر الجميل الذي يسبق الأفراح.. فرح فلسطيني بطعم الحذر، محاط بقلق الغارات وخوف الأمهات، الزينة تملأ الجدران، فساتين النساء والأطفال معلقة على الحبال، وصوت أم العروس يعلو وهي تراجع التفاصيل الصغيرة بدقة: هل وصلت الحلوى؟ هل اتصلتم بالكوافيرة؟ هل فرشوا القاعة جيدًا؟
أما محمد أشرف العمودي، ابنها البكر، فكان أكثر الناس فرحًا في هذا اليوم.. كان يعدّ الدقائق التي تفصله عن رؤية شقيقته بثوبها الأبيض.. يطوف بين البيوت يوزع الدعوات، راقب العمال وهم يعلّقون الفوانيس عند مدخل الزقاق، وابتسم لكل طفل مرّ من أمامه.. بدا وكأنه يحمل الفرح بين يديه، ويحرص على توزيعه بالتساوي على وجوه الجميع.
تفاصيل القصة