اتفاق وقف إطلاق النار الجديد في غزة لماذا يمثل انتصارا للمقاومة
42 مشاهدة
تقرير | وكالة الصحافة اليمنية

بعد عامين من الصمود الأسطوري في وجه حرب الإبادة الجماعية التي شنتها “إسرائيل” على قطاع غزة، لم تنجح “إسرائيل” في القضاء على حركة “حماس”، ولم تستطع تحرير أسراها بالقوة العسكرية، كما عجزت عن تهجير الشعب الفلسطيني أو فرض سيطرتها على القطاع ، وتبدلت خطة التهجير التي روّج لها “ترمب” القديم إلى مقاربة أكثر واقعية فرضتها حقائق الميدان التي أنتجها صمود المقاومة وشعب غزة .
في المقابل، أبدت حركة حماس مرونة سياسية محسوبة بعد مشاورات معمّقة مع فصائل المقاومة، ما مهّد للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ خلال الساعات المقبلة ، والسؤال الذي يُطرح : هل انتصرت المقاومة الفلسطينية في غزة ؟
الإجابة أجاب عليها الجنرال “الإسرائيلي” المتقاعد يتسحاق بريك الذي لخّص الحقيقة الميدانية، وقالها بطريقة غير مباشرة: إن الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار في غزة يشكّل انتصارًا للمقاومة الفلسطينية .
ففي مقاله بصحيفة معاريف العبرية، تعليقًا على ردّ حركة “حماس” على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، أشار بريك إلى أن موقف الحركة كان “لا” للخطة بصيغتها الحالية، لكن “نعم” للتفاوض، ما يعكس ثقتها بقدرتها على فرض شروطها .
وانتقد بريك بشدة “نتنياهو” متهمًا إياه بـ”تضليل الرأي العام” بتصريحاته حول الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار في غزة كما ضللهم من قبل حيث ادعى انه يغير وجه “الشرق الأوسط”، بينما الواقع أن “الشرق الأوسط” والعالم يتغيران ضد “إسرائيل” .
وأوضح أن “إسرائيل” تقاتل منذ عامين من دون تحقيق أي هدف من أهداف الحرب، متكبّدة خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش، ومقتل عدد من الرهائن داخل الأنفاق
وأضاف أن “حماس” تتعامل مع التهديدات الإسرائيلية باستهانة وثقة، وفق المثل القائل “الكلاب تنبح والقافلة تسير”، رافضةً كل الشروط الأساسية في خطة ترامب، بما فيها نزع السلاح، ووجود قوة دولية في غزة، وتسليم الرهائن إلا في إطار صفقة تبادل.
بهذا المنطق — وإن لم يقلها صراحة — فإن بريك يعترف بأن المقاومة بان
ارسال الخبر الى: