متابعات..|

شدّد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، على أحقّية محور المقاومة في الرد على اغتيال القيادي في حزب الله علي هيثم الطبطبائي، مؤكّـدًا أن الرد سيكون “ساحقًا” وسيأتي في “الوقت المناسب” بما يضمن تثبيت معادلات الردع ومنع تكرار الاعتداءات.

وفي بيان نقلته ، وصف الحرس الثوري الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت بأنه “انتهاك صارخ” لاتّفاق وقف إطلاق النار واعتداء يستوجب الرد وفق قواعد الاشتباك المعمول بها، مُشيرًا إلى أن العملية التي أسفرت عن مقتل الطبطبائي وخمسة آخرين تمثل “تصعيدًا خطيرًا” يتحمل كَيان الاحتلال كامل مسؤولياته.

وأوضح البيان أن الحفاظ على توازن الردع في المنطقة “يستوجب عدم ترك الجرائم دون حساب”، مؤكّـدًا أن لحزب الله وعموم محور المقاومة “الحق الكامل والمشروع في الدفاع عن النفس والرد على الاعتداءات” بما يتوافق مع القانون الدولي وحق الشعوب في المقاومة والدفاع عن أراضيها.

ويُعد اغتيال الطبطبائي خامس استهداف مباشر للضاحية الجنوبية منذ بدء اتّفاق وقف إطلاق النار قبل عام، في وقت يتزايد فيه الضغط على الجبهة اللبنانية التي تعيش حالة توتر مُستمرّ نتيجة الخروقات الإسرائيلية المتكرّرة.

ويرى مراقبون أن استهداف شخصية بارزة بهذا المستوى يحمل رسائل سياسية وأمنية يسعى من خلالها كَيان الاحتلال إلى إضعاف هيكلية حزب الله، فيما يشدّد بيان الحرس على أن الرد سيكون جزءًا من معادلة تثبيت الحقوق وعدم السماح بتغيير قواعد اللعبة.

ويأتي الموقف الإيراني في ظل مشهد إقليمي مضطرب يمتد من لبنان إلى غزة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل التهدئة واحتمالات توسّع المواجهة إذَا قرّرت المقاومة اللبنانية ممارسةَ حقَّها في الردّ.

وفي بيان نقلته وكالة تسنيم، وصف الحرس الثوري الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بأنها “جريمة وحشية” وانتهاك واضح لاتّفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن الاغتيال “دليل على ضعف العدوّ وعجزه بعد وصوله إلى طريق مسدود أمام إرادَة شعوب المنطقة وحركات المقاومة”.

وأكّـد البيان أن “حق محور المقاومة وحزب الله في الثأر محفوظ”، محمّلًا كَيان الاحتلال مسؤولية تداعيات العملية التي أودت، بحسب السلطات اللبنانية، بحياة الطبطبائي