هدم أكشاك القدس التاريخية الاحتلال يحارب هوية المدينة ووجود سكانها
نفّذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح الثلاثاء، سلسلة عمليات هدم طاولت المنازل وعربات البيع المتجولة في منطقة باب العامود في الجهة الشمالية من أسوار البلدة القديمة والمسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وشكّلت عربات الباعة وأكشاكهم في هذه المنطقة جزءاً من هوية المكان على مدى عقود، وعرفت القدس بجودة الكعك المنتج فيها، من وراء هذه البسطات الصغيرة التي يعود عمر بعضها إلى ما قبل احتلال المدينة. وقال عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في القدس، فخري أبو دياب لـالعربي الجديد: إن سلطات الاحتلال هدمت ما لا يقلّ عن 10 عربات بيع تعتاش منها نحو 15 عائلة مقدسية من بيع الكعك والبضائع الصغيرة. وأضاف أبو دياب: بعض هذه العربات أقدم من عمر الاحتلال نفسه، ويتوارثها الناس منذ عقود، ويدفع أصحابها ضرائب ويستصدرون تراخيص رسمية من قبل شرطة الاحتلال التي لا تريد لهذا الوجود الفلسطيني أن يستمر، مؤكداً أن هذه البسطات تحمل رمزية خاصة في هوية القدس، ولذلك يحاربها الاحتلال منذ سنوات.
بلديه القدس تزيل بسطات الرزق باب العامود ، ويعرف اصحاب البسطات من زمان متواجدين بمكان رزقهم ورمي جميع الحاجيات بمكب النفايات التي تقدر بآلاف الشواقل وطبعا مخالفه أصحابها بمبالغ طائلة 🤐 pic.twitter.com/RwDM0qW9jo
— بنت القدسthe beautiful (@thebeau52530823) October 28, 2025
وأوضح أبو دياب أن الموقع المستهدف يقع مقابل باب العامود مباشرة، في شارع سليمان القانوني، على بعد أمتار من أحد أهم مداخل البلدة القديمة من مدينة القدس والمسجد الأقصى. وتتميز أحياء القدس القديمة وطرقاتها بالمحال التاريخية التي تبيع منتجات تراثية، وكعكاً يُعَد الأكثر جودة على مستوى فلسطين. وشكلت هذه المحال مقصداً مهماً لزوار المدينة المقدسة. وقال أبو دياب إن ما يجري ليس مجرد إزالة بسطات بل محاولة لإبعاد الناس عن البلدة القديمة وتقليل أعداد الوافدين إليها، لتفريغ المنطقة من الوجود المقدسي.
وخلال عملية الهدم، جرفت سلطات الاحتلال عربات الباعة التاريخية، في خطوة يقول الفلسطينيون إنها تندرج ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف المقدسيين في مصادر رزقهم. وأضاف أبو دياب أن الاحتلال بدأ
ارسال الخبر الى: