أرمينيا تسعى لشق طريق يربطها بتركيا ومنه إلى أوروبا
أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أن يريفان تقيم حواراً نشطاً مع أنقرة، وأن أرمينيا ستمتلك في المستقبل القريب طريقاً برياً يربطها بتركيا ومنه إلى أوروبا. جاء ذلك في كلمة ألقاها، أمس السبت، خلال مؤتمر لحزب العقد المدني، الذي يترأسه، في العاصمة الأرمينية يريفان. وشدد باشينيان على أن بلاده لديها حوار نشط مع أنقرة يمنحها الثقة بأنها ستحصل في المستقبل القريب على روابط للنقل البري مع الجانب التركي، وبالتالي مع الاتحاد الأوروبي.
ومنتصف مارس/آذار 2025، قال باشينيان في مؤتمر صحافي، إن تطبيع العلاقات بين بلاده وتركيا أصبح مسألة وقت. من جهة أخرى، أشار باشينيان إلى أن تحقيق السلام بين أرمينيا وأذربيجان أدخل بلاده في مرحلة جديدة كلياً من التاريخ. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد لمّح إلى أن التعاون الاقتصادي بين تركيا وأذربيجان وأرمينيا سيكتسب بعداً جديداً مع تنفيذ مشروع ممر زنكيزور، مضيفاً بعد اجتماع للحكومة في ولاية وان، الشهر الماضي، أنه مع تنفيذ مشروع ممر زنكيزور بجميع عناصره.
وأشار أردوغان إلى أن تجسيد الممر سيكسب التعاون الاقتصادي بين تركيا وأذربيجان وأرمينيا بعداً جديداً، وأن التحضير التركي، لمشروع خط سكة حديد قارص - أغدير - أراليك - ديلوجو الذي افتتح الشهر الماضي لنقل 5.5 ملايين مسافر و15 مليون طن من البضائع سنوياً، سيمهد الطريق أمام هذا الممر. كذلك وافقت الحكومة الأرمينية في يناير/كانون الثاني الماضي، على مشروع قانون بدء عملية انضمام جمهورية أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي، فيما أوضح وزير الخارجية الأرميني، آرارات ميرزويان، أن بلاده والاتحاد الأوروبي ربطتهما علاقات ديناميكية ومكثفة إلى حد كبير في السنوات الأخيرة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عقدت أرمينيا وتركيا اللقاء السادس بينهما لبحث تسريع التطبيع الشامل للعلاقات بين البلدين الجارين، وتجاوز خلافاتهما التاريخية. وبحثتا سبل المضي قدماً في عملية التطبيع الشامل، مؤكدتين ضرورة تسريع تطبيق التفاهمات المقررة في اللقاءات الماضية، ولا سيما ما اتُّفِق عليه في اجتماع يوليو 2022 بشأن فتح الحدود بين البلدين. وقرر المجتمعون أن تتولى الجهات المختصة في
ارسال الخبر الى: