عاجل خبير أرصاد يحذر من كارثة زراعية صقيع مدمر سيضرب شرق اليمن ليلة الأحد

لأول مرة منذ عقد كامل، تستعد اليمن لمواجهة موجة برد قطبية تهدد أكثر من 3 مليون نسمة في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة والبيضاء ومأرب. ليلة الأحد القادمة ستشهد أبرد ليلة في اليمن منذ 2013، مع توقعات مرعبة بتشكل صقيع مدمر قد يقضي على المحاصيل الزراعية. أقل من 72 ساعة تفصلنا عن بداية كارثة مناخية نادرة الحدوث، والمزارعون يعيشون حالة ذعر حقيقي.
الخبير جميل الحاج يحذر بكلمات مليئة بالقلق: هذه الموجة استثنائية ونادرة الحدوث، وستضرب 5 محافظات بانخفاض يصل إلى 15 درجة مئوية. عبدالله المهري، مزارع سبعيني من حضرموت، يراقب محاصيله بقلق شديد قائلاً: أخشى أن أفقد عمل سنة كاملة في ليلة واحدة. المشهد مخيف في الأسواق حيث تتسارع العائلات لشراء مواد التدفئة والبطانيات، بينما يرتفع الطلب على الوقود بشكل جنوني.
آخر موجة برد مماثلة ضربت اليمن في شتاء 2013 ودمرت 40% من محاصيل حضرموت، ورفعت أسعار الخضروات بنسبة 300% لأشهر طويلة. السبب وراء هذه الموجة القطبية هو انخفاض درجات التكثيف والرطوبة مع صفاء الأجواء وهدوء الرياح - خليط مثالي لتشكل الصقيع المدمر. د. محمد السقاف، أستاذ المناخ، يؤكد أن التغيرات المناخية العالمية تجعل هذه الموجات الاستثنائية أكثر تكراراً وشدة، والمنطقة المتأثرة تعادل مساحة بلد مثل الأردن.
التأثير على الحياة اليومية بدأ فعلياً - المدارس تستعد لإغلاق محتمل، الأعراس تُؤجل، وفواتير الكهرباء سترتفع بشكل صاروخي. النتائج المتوقعة مرعبة: ارتفاع أسعار الخضروات بنسبة 200%، نفوق أعداد كبيرة من الماشية، وأزمة حقيقية في توفير مواد التدفئة. فاطمة الحضرمية، ربة منزل، تقول وهي تشتري البطانيات: الجو سيكون قارساً كجبال الألب، ونحن لسنا معتادين على هذا البرد القاتل. لكن وسط هذا الرعب، توجد فرصة ذهبية - الأمطار المرافقة للموجة قد توفر مياهاً ثمينة للمناطق التي تعاني من الجفاف.
موجة برد تاريخية تضرب اليمن لمدة أسبوع كامل مع توقعات بصقيع مدمر يهدد الأمن الغذائي لملايين اليمنيين. هذه قد تكون بداية تغيير جذري في المناخ اليمني لم نشهده من قبل. على الجميع الاستعداد فوراً بشراء
ارسال الخبر الى: