آخر رسالة من الطويان شكرا لوطني شكرا لوطني شكرا لوطني

93 مشاهدة

في لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان بالوداع، خطّ الفنان الراحل محمد الطويان بيده رسالةً أخيرة، لم يكن يعلم أنها ستكون وداعيته الأخيرة لوطنه ولجمهوره، قبل أن يشتد عليه المرض بيوم واحد ويأخذه القدر بعيداً عن الأضواء التي لطالما أشرقت بحضوره.

وجه الطويان كلماته إلى المستشار تركي آل الشيخ، متضمنة شكره للقيادة الرشيدة على ما حظي به المبدعون من تقدير، ومعتذراً عن عدم تمكنه من حضور حفل تكريمه في «جوي أووردز»، لكن صوته ظل حاضراً، يحمل في سطوره روح العطاء الذي امتد لأكثر من ستين عاماً. كان خطابه رسالة حبٍ للوطن، وتأكيداً على أن الإبداع السعودي لم يكن يوماً طارئاً، بل هو جزء من هوية الأرض وأبنائها.

«شكراً لوطني، شكراً لوطني، شكراً لوطني»، هكذا كتب الطويان في رسالته، كأنما كان يعيد رسم ملامح رحلته التي بدأها بحلمٍ صغير، وشهد تحول الفن السعودي من بداياته المتواضعة إلى فضاء العالمية.

تحدث بفخرٍ عن جيلٍ صنع بإبداعه الأساسات، وجيلٍ آخر يقود اليوم المشهد الفني بفضل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومبادرات المملكة التي أعادت للفن وهجه وفتحَت أمام المبدعين أبواب المستقبل.

لم يكن الطويان يودّع مسيرته فقط، بل كان يودّع وطناً احتضنه، وناساً أحبهم من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، بكل ما تحمله الأرض من أصالةٍ وامتداد.

ووسط هذا الحب الكبير، كان هناك امتنانٌ خاص للمستشار تركي آل الشيخ، الذي وصفه الطويان بأنه رجلٌ نبيل وفيّ، يقود بحكمةٍ ووفاء تطلعات القيادة في الارتقاء بالفن والثقافة.

غاب جسد الطويان، لكن كلماته بقيت، صدىً يملأ أروقة المسرح، وذكرى في قلوب محبيه، ورسالةً خطّها الوداع بمداد الانتماء. رحل الفنان محمد الطويان، لكن أثره لم يرحل..

وفيما يلي نص رسالته الأخيرة:

معالي المستشار تركي آل الشيخ،

أخبار ذات صلة الخريّف يعمق الشراكات الصناعية مع الدنماركإلغاء 236 منصة حكومية رقمية في السعودية

السيدات والسادة الحضور،

يؤسفني أن أفتقد دفء لقائكم بسبب وعكة صحية عابرة. ولكنني أود أن أعبّر عن خالص الشكر لقائدنا ومليكنا

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح