يلا غزة في طرابلس وثيقة تؤكد جرما إسرائيليا

٤٣ مشاهدة
أن يفتتح مهرجان سينمائي لبناني بفيلم يحكي شيئا من سيرة فلسطينيين وفلسطينيات في لحظة حرجة يعيشها هؤلاء في قطاع غزة أولا ثم في الضفة الغربية فهذا يؤكد أن الترابط قوي بين الاحتفال بسينما عربية وأجنبية تقدم جديدا في اشتغالاتها والموقف الأخلاقي إزاء جرم إسرائيلي جديد يبلغ مرتبة الإبادة الجماعية ذلك أن مهرجان طرابلس للأفلام شمالي لبنان يعرض يلا غزة 2023 للفرنسي رولان نورييه في افتتاح دورته الـ11 19 ـ 25 سبتمبر أيلول 2024 بعد حفل يشهد إلقاء كلمات وتقديم أعضاء لجنتي التحكيم أفلام قصيرة وأخرى طويلة وتكريم إميل شاهين شخصية سينمائية لبنانية فالفيلم المعروض في صالات فرنسية أسابيع عدة بدءا من 8 نوفمبر تشرين الثاني 2023 توثيق لأسوأ معاناة بشرية يعيشها أناس في حيز جغرافي ضيق يحاصره وحش غير متردد البتة عن ابتكار أشكال مختلفة من قتل يصبح إبادة أهمية هذا أن العرض التجاري الفرنسي لاحق على بدء حرب الإبادة تلك المندلعة ردا على طوفان الأقصى 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 وأن الفيلم منجز قبل بدء الحرب لكنه كاشف بصري قاس لأفعال إسرائيلية مستمرة منذ سنين ستكون تلك الحرب ذروتها ومع أنه غير سينمائي بمفردات اللغة والجماليات والتفنن لكونه توثيقا تلفزيونيا وهذا مطلوب أيضا فالتقاط الواقع ونقله إلى العالم أساسي ومهم وضروري يمتلك يلا غزة خصوصية بأبعاد عدة فإلى جانب التوثيق الدقيق ليوميات فلسطينية في حصار إسرائيلي طويل هناك تفاصيل يكشفها ناشطون وناشطات فلسطينيون وأجانب وبينهم بينهن يهود وإسرائيليون تبين وحشية محتل وتفضح وقاحة الانفضاض عن إحدى أسوأ الكوارث البشرية في التاريخ الحديث على الأقل والأجمل في هذا رغم قسوة وعنف ماثل في جهد فلسطيني يكاد يكون استثنائيا في عيش يحترم إنسانية الفرد ويدعمه بوسائل مختلفة بينها التعليم والرقص وإن يكن الرقص بين أنقاض وخراب وإن يحصل التعلم في مناخ عنفي ضاغط شهادات ناشطين وناشطات عرب وأجانب وبعض الأجانب ناشط في القطاع نفسه رغم الحصار والموانع كفيلة بتبيان حجم الإبادة المزمنة فالإبادة حاصلة منذ زمن والحصار بكل مسبباته من قتل وانغلاق وعزلة وقهر وأمراض وانعدام أفق ونجاة ومنع حياة بشرية عادية يشتد نتيجة فوز حماس في انتخابات عام 2006 ويعنف في كل حرب ويكشف وحشية التنين المتفلت من كل قيد ومحاسبة قول في الطب والعلم يؤكد فجيعة الإبادة السابقة على طوفان الأقصى يتعمد كل جندي إسرائيلي إصابة ركبة قدم الفلسطيني لبترها تحليل يعود إلى التاريخ ويرتبط بالحاضر يفضح ما يسعى إليه الوحش الإسرائيلي منذ تأسيسه كيانه على أرض محتلة 15 مايو أيار 1948 بل منذ ما قبل النكبة أفراد أبناء وبنات غزة يقولون عيشا يوميا بلغة بسيطة وهادئة رغم دمع مخفي وقهر يعتصره غضب مع أن الظاهر إصرار على متابعة ومواجهة وعدم خضوع اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية حاضرة ونفس خطابي يتسلل أحيانا قليلة من أقوال أخرى وهذا نابع من وجع غير محتمل إزاء شهادة توثق جرما إسرائيليا تنتفي كل حاجة إلى كتابة نقدية تفكك فيلما وتناقشه فنيا وبصريا وجماليا يلا غزة وثيقة بصرية واضح مضمونها الذي يؤكده مطلعون ومطلعات على هول الحاصل عرضه في باريس بعد شهر على بداية حرب غزة لحظة غير عابرة رغم أن المشاهدة غير كثيرة افتتاحه دورة جديدة لمهرجان سينمائي لبناني ولبنان يتعرض لأفعال جرمية إسرائيلية شبه يومية دليل على أن هناك التزاما أخلاقيا إزاء جرم مرفوض وأن السينما قادرة بطريقة ما على نقل وقائع حية في يلا غزة يقال واقع بلغة مبسطة وحشية الإسرائيلي غير محتاجة إلى فذلكات خطابية فواقعيتها تتفوق على الخيال وآثارها محفورة في أجساد وعمارة وأنماط عيش لكن الاستخدام الكثير للموسيقى مع أن جزءا أساسيا من الوثيقة البصرية هذه مرتبط بشباب يرقصون بين الأنقاض مزعج غالبا فالواقع نفسه غير محتاج إلى تأثيرات موسيقية لما فيه الواقع من قسوة تؤثر بقوة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح