لم يعد سواك يا غزة لتنقذي عالم العرب

67 مشاهدة

ماذا تنفع الأعلام؟ هل حمت المدينة من شظايا قنبلة؟ وماذا تنفع الطائرات والدبابات؟ هل استسلم ابو عبيدة؟ ماذا تنفعكم المؤامرات؟ هل أمدت في أعماركم يوما؟
لقد سقط كل شيء، لم تعد تنفع سوى الصور الصامتة التي تحكي حكاية غزة وشعبها ومقاومتها ، الصور التي أبكت الحجر وسط صمت البشر، الصور التي أحزنت المحيط واليابسة لكنها لم تتمكن من ايقاظ البشرية التي ماتت منذ زمن بعيد وما دلنا على موتها إلا ترامب يطلب الترفق بقصف غزة، إن كان هنالك من وصف يرسم معالم هذا الزمان والعالم الذي نعيش فيه، فهو الغابة الموحشة، وإن كان هنالك من وصف يليق بالمنطقة العربية على ما نراه ونسمعه فلا شيء يليق بهــا إلا وصف المستنقعات الآسنة التي يتصاعد منها غاز الميثـان، بلاد الفاقة، العاجزة الفاشلة المتآمرة على نفسها وزمانها ومكانها وتنوء حملا بأهلها في صفحات الزمان.
لقد أصبح معدل بورصة القتل اليومي في غزة مهضوما ومقبولا ضمن 50-100 شهيد لكل يوم، مشهد الأطفال الممزقين أقل من عادي ومشهد القتل بالجملة شيء غير مستغرب ، صارت إبادة العرب في غزة واليمن ولبنان وسوريا شيئا من روتين الأخبار ولم يعد ذا بال أو اهمية في ظل الفشل العالمي، ليس مهما أن 2.5 مليون إنسان يحرمون من الماء والطعام والكهرباء والدواء والعناية وكل مقومات الحياة الأساسية ما دامت الولايات المتحدة تغض بصرها عن جرائم الصهاينة ، لا يحفل كل هذا العالم حتى لو أحرقت كل غزة وكل الضفة الغربية وتم قتل الالاف.
بمعية استمرار الجرائم التي يقترفها النظام العالمي في غزة تتصاعد حدة الهجمة على المقاومة الفلسطينية ضمن محاور مستجدة ومتلونة ، خاصة بعد الإخفاق المتجدد والذريع في الإطاحة بحفنة المقاتلين الذين يدافعون عن شرف كل هذا الأمة، المحور الأول هو الهجمة على فكرة المقاومة والترويج لها على أنها أوصلت الشعوب العربية والشعب الفلسطيني إلى نتائج كارثية وجنت على نفسها وعلى شعبها، المحور الثاني هو الهجمة على فكرة سلاح المقاومة في غزة واليمن وترهيب الشعوب من وجود سلاح

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح