يامروح بلادك

71 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

يمنات

جلال أحمد الشيباني

أثناء عبورنا بوادي الضباب، فوجئنا بأنه بلا ماء، كما أن مدينة تعز أيضًا تعاني من انعدام المياه. ماذا يجري هنا؟ إنه لأمر مؤسف أن نرى إمكانية تحويل هذه المدينة إلى نموذج يُحتذى به، لكن كما قال صديقي: “هنا خربان”، وهو يشير بأصابعه إلى قاع رأسه. لنضحك جميعًا على ما وصلنا إليه من خيبات.

عندما نشاهد الوزف، نشعر وكأننا وصلنا إلى المركز، وبالفعل، شاهدنا الوزف في نجد قسيم، رغم أن الطريق إلى هنا كان مشقدفًا ومكسرًا. قيل إن هناك مناقصة لتجديد الطريق، لكن الفساد يظل أكبر بكثير مما يحدث على الأرض. ولا تستغرب، فأنت في تعز!

نجد النشمة تغيرت كثيرًا عن السابق، وأصبح هناك مدخل مدينة نظيف إلى حد ما. شجرة الغريب المعمرة حزينة أيضًا على ما يجري، وقررت أن تعبر عن غضبها وحزنها، فانسلخ جزء منها كتعبير عن عدم الرضا.

محافظة تعز أصبحت تشمل المدينة، ونجد قسيم، ونجد النشمة، والشمسرة، والمركز، ثم التربة. هذا كل ما في الأمر، وهم غير قادرين على إدارة شؤونها بالشكل المطلوب. لماذا؟ الله أعلم، أنتم أدرى.

تعبت أمي كثيرًا في هذه الرحلة، ولم تأكل شيئًا منذ الصباح، وقررنا عدم التوقف في منطقة المركز لهذا السبب. لم يتغير المركز كثيرًا إلا بحركة البناء العشوائي، حيث المترات في كل مكان.

وصلنا قريتنا بعد العصر، وقد نزل مطر خفيف على بني شيبه وما حولها، خفف من وطأة حرارة الجو. تحت ظل “عذر” دار البهل، أرسينا مراكبنا وجلسنا نكمل التخزينة بجوار محمد شمسان الساطع، وعبد الرحمن القاضي، وعبد الصمد، ونواف سلطان، ولامي عبدالله سلام، وأحمد كلع، ووسيل أحمد. استقبلونا بحفاوة وأفسحوا لنا أماكن في الهواء الطلق.

كانت الأجواء رائعة، أنستنا تعب ومشقة السفر. عالم القرية عالم بديع وجميل، وفيه من المناظر ما يبهج النفس ويعيد ترتيب جدولة الحياة من جديد. بعد عشر سنوات من الغياب، كان البحث عن لحظة هدوء مثل هذه يشرح الخاطر ويخلق أجواء تصالح مع كل ما يحيط بنا.

تحرسنا سلسلة جبال

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمنات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح